هل تسارع البلديات في إعادة «إعمار» الطرقات؟؟؟ تونس الصباح: ... قبل يوم من حلول فصل الربيع الذي يوافق أول ايامه بعد غد السبت 28 فيفري يتوقع ان تتقلص حدة التقلبات المناخية السائدة لا سيما موجة البرد القوية وتهاطل الامطار المتواصل التي ما ان تنقطع لبضع ساعات حتى تعاود زخاتها الظهور من جديد باكثر تدفق.. وهي مشاهد شتوية لم نألفها منذ سنوات اعادت للأذهان شتاء أيام زمان ببرْده ورياحه وبرَدِه لاسابيع متواصلة. الا ان الانفراج في حالة الطقس وارد بداية من عشية اليوم بظهور الشمس لفترات اطول وانقشاع السحب والغيوم وتسجيل ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.. ويتوقع تواصل هذا الوضع خلال الايام القادمة التي تتزامن مع اطلالة الربيع على ان التحسن المرتقب لم يقطع نهائيا مع انخفاض الحرارة في الصباح واثناء الليل ويقتصر ملامسة الدفء خلال ساعات النهار التي ستكون ملائمة اكثر لبروز الشمس. ونأمل ان تساعد الاخبار الايجابية القادمة من معهد الرصد الجوي وخاصة ما تعلق منها بدخول «الهدنة» في مستوى الامطار حيز التجسيم بداية من النصف الثاني من هذا اليوم والى موفى الاسبوع.. على تمكين البلديات من التدخل العاجل والسريع لتعهد الطرقات واصلاح وترميم ما تصدع منها وتحفر وتسوية نتوءاتها بعد ان دخلت مثل هذه الحالة المزرية والكارثية التي اصبحت عليها البنية التحتية لعديد الاحياء والمناطق المشهد اليومي لحياة التونسي بالمدن التي سجلت نسب امطار عالية اغرقت الطرقات الهشة بطبعها والمصابة بداء مزمن من الحساسية المفرطة لادنى تقلبات جوية في برك من المياه والأوحال.. فهل تستغل المصالح البلدية المعنية هذه الهدنة للقيام بما امكن من اشغال؟ الرطوبة والانفلوانزا على صعيد آخر ينتظر ايضا ان يشجع الانفراة في حالة الطقس ربات البيوت على تهوئة المنازل والتخلص ولو نسبيا من اثار الرطوبة التي اكتسحت عديد البيوت بعد تعذر فتح النوافذ لايام متتالية جراء موجة البرد القوية وتواصل الامطار.. وسيكون فيروس القريب الذي اجتاحت عدواه عديد العائلات ابرز الاطراف التي يأمل ان يساعد استقرار الطقس في تجنب شره والتخفيف من وطأة نزلته واعراضها الجانبية ومصاريف الوصفة العلاجية التي ازداد ثقل عبئها على ميزانية العائلة جراء تعدد حالات الاصابة هذا الشتاء وتطور نوع فيروس القريب الذي يبدو اقوى مقاومة من العادة واكثر انتشارا واستماتة في الدفاع عن حقه في البقاء ضيفا غير مرغوب فيه بالمرة... غيث بعد شح خلافا للظواهر السلبية التي خلفها عدم استقرار العوامل الجوية يبقى القطاع الفلاحي ابرز المستفيدين من الوضع المناخي السائد لا سيما الامطار التي اثرت المائدة المائية ومخزونات السدود وقد نزل الغيث بردا وسلاما على معشر المزارعين ومربي الماشية بعد انحباس فصل الخريف.. الذي اربكهم وأعاد للاذهان شح امطار الموسم السابق لكن اليأس سرعان ما تبدد بعد الكميات الهامة المسجلة بداية من شهر جانفي وتواصل تهاطلها بشكل مسترسل ومتوزع على مختلف المناطق تقريبا مما جعل الاستبشار بها عاما ومنافعها تلقي بظلالها على مختلف قطاعات الانتاج الزراعي.