هل هناك مقاييس موضوعية لاستضافة الفنانين في المنوعات التلفزية؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان كلما تكرّر ظهور أحد الأسماء الفنية في أكثر من قناة وفي بعض الأحيان في أكثر من محطة إذاعية... أهي المنافسة التي تفرض مثل هذه الاختيارات أم هي «الموضة» التي قد تنتشر كالعدوى... وليس غريبا في هذا الزمن المتبلّد أن يتحول الفنان إلى «موضة» تفرض سياسة التنميط والتسويق فيتسابق الجميع لاستضافته ضمانا ربما للنجاح السهل؟ ما جرّنا لهذا الحديث هي الدعوات المتعددة (اللهم لا حسد) التي ظفرت بها الفنانة إيمان الشريف في الأسابيع الأخيرة في أكثر من عنوان تلفزي فمن منوعة «العشوية» ليسر الصحراوي و«موزيكا وفرجة» لأسماء بالطيب على الفضائية تونس7 إلى السهرة الاحتفالية التي بثتها قناة حنبعل بمناسبة الذكرى الرابعة لانبعاثها حيث كانت الفنانة الوحيدة التي ساهمت لا ندري إن تطوعا أو دعوة من إدارة القناة في إطفاء الشموع وتوزيع المرطبات بعد الساعة منتصف الليل إلى جانب أبناء الدار من صحفيين ومنشطين وتقنيين. قد يكون نجاح أغنية «على الله» للفنان المتميز بلقاسم بوقنة الذي بالمناسبة أنكر معرفته بهذه الفنانة والتي سبقتها في تأديتها زميلتها أمينة فاخت هو الدافع الأساسي لاختيار المنشطين لها لتأثيث برامجهم وقد تكون القدرات الصوتية الواعدة لهذه الفنانة التونسية الشابة، ولكن أين بقية انتاجاتها الغنائية؟ وكم في رصيدها الفني من أغنية ناجحة حتى تحظى بكل هذا التبجيل في حين يبقى غيرها من لا يتقنون «فن العلاقات العامة» ولا يحسنون التعامل مع مبدإ «حب الظهور» رغم ما يمتلكونه من مواهب وما حققوه من نجاحات حقيقية على الهامش ينتظرون التفاتة إنصاف واعتراف ولو متأخرة من أحد المنشطين؟ أنور للتعليق على هذا الموضوع: