الترفيع في الصادرات إلى 9،8% في أفق 2016 تونس الصباح: أعدت دراسة إستراتيجية لتطوير قطاع الصناعات التقليدية في أفق 2016 تؤكد على أهمية الأبعاد الاقتصادية للنهوض بهذا القطاع وذلك باستعمال
التكنولوجيا الحديثة وتطوير منظومة الإعلام بإحداث شبكة معلوماتية خاصة بتحديث استراتيجيات ومخططات الاتصال من خلال بعث بوابة وطنية للإعلام والتجارة الالكترونية وسيتم خلال السنة الحالية البدء في تركيز النظام المعلوماتي بالتعاون مع خبراء متخصصين في المجال. ويمكن الإشارة إلى أن حجم الاستثمار في القطاع قد فاق 16 بالمائة خلال سنة 2008 بتجاوزه 15 مليون دينار مقابل 725ر13 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2007 مما مكن من الرفع في عدد مواطن الشغل المحدثة بنسبة 08ر7 بالمائة خلال نفس الفترة في نطاق إستراتيجية تنموية شاملة للصناعات التقليدية الرامية إلى الرفع في مساهمة القطاع في الناتج الداخلي الإجمالي إلى 8% علاوة على الترفيع في نسبة مساهمته في مجموع صادرات البلاد إلى 8,9% وفي عدد العاملين إلى 412.000 أي بإحداث حوالي 112.000 موطن شغل جديد في أفق 2016 إلى جانب تحسين معدل الدخل الفردي للحرفي حيث ينتظر أن يبلغ 9.000 دينار سنة 2016 كما تتجسم هذه الإستراتيجية في إنجاز 15 مشروعا على مدى ثلاثة مخططات تنموية إلى أفق 2016وفي هذا الإطار وبموجب الأمر عدد 823 لسنة 2005 مؤرخ في 14 مارس 2005 أحدثت بوزارة التجارة والصناعات التقليدية وحدة التصرّف حسب الأهداف للنهوض بالصناعات التقليدية، مكلفة بالقيام بكل الأعمال الداخلة في نطاق إنجاز المشاريع المدرجة في إطار الخطّة المتعلقة بتنفيذ إستراتيجية النهوض بالصناعات التقليدية في آفاق 2016 والبالغة 15 مشروعا مع السهر على إنجاز كل المهام الداخلة في نطاق إنجاح الإستراتيجية. حدّدت مدّة إنجاز جميع مكوّنات الخطّة الإستراتيجية على امتداد ثلاثة مخططات تنموية إلى غضون سنة 2016 بمقتضى الفصل الثالث من الأمر عدد 823 لسنة 2005 المتعلق بإحداث هذه الوحدة. وأفضت الدراسة إلى تحديد بعض النقائص التي يجب تجاوزها والتحكم فيها على غرار شبكات التزويد والتسويق في الداخل والخارج ومستوى التكوين ومؤهلات الحرفيين وقدرة المؤسسات الحرفية على استشراف المستقبل. ومكنت نفس الدراسة من ضبط إستراتيجية طويلة المدى للإحاطة بهذه النقائص تعتمد وسائل الاتصال الحديثة والشبكة المعلوماتية. وتشير الإحصائيات الخاصة بإحداث المشاريع في مجال الصناعات التقليدية خلال سنة 2007 إلى إحداث 5280 مشروعا باستثمارات قدرت ب15 مليون دينار مقابل 4430 مشروعا سنة 2006 باستثمارات في حدود 10,7 مليون دينار. كما تم تدعيم 1650 مشروعا بعنوان المال المتداول بكلفة 4ر3 مليون دينار مع تمكين أكثر من 4 آلاف شاب من متابعة برامج تكوين في إطار آليات 21/21 وإحداث عدد هام من مواطن الشغل إذ يوفر حاليا حوالي 300 ألف موطن شغل. كما يساهم بنسبة 4 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي وفي جلب العملة الصعبة للبلاد سنويا بمعدل 250 مليون دينار وتضبط الحرف التقليدية بأمر يحدد قائمة رسمية تعد حاليا حوالي 60 حرفة موزعة على 10 مجموعات من أهمها حرف النسيج والمعادن والخشب والألياف النباتية والطين والحجارة. وستشهد سنة 2009 الانطلاق في التنفيذ الفعلي للبرنامج الوطني للصناعات التقليدية في نطاق الشراكة على المستويين الوطني والدولي وسيتواصل تأهيل مؤسسات الصناعات التقليدية واستكمال برنامج إرساء مواصفات منتوجات الصناعات التقليدية ومزيد تفعيل دور المراكز الفنية لتطوير الابتكار واعتماد التكنولوجية الحديثة في التصاميم والتوزيع وهو ما من شانه أن يساهم تدريجيا في الرفع من الناتج الداخلي الإجمالي من 5.64 بالمائة متوقعة سنة 2009 الى 6.34 بالمائة سنة 2011 ثم 8 بالمائة سنة 2016.