تونس - الصّباح: رغم توفره بشكل عادي بالمساحات الكبرى وتواجده دون اشكاليات تذكر لدى جانب من المحلات التجارية الصغرى يواجه المواطن في عدد من المناطق عندما يقصد بعض «العَطَّارَة» صعوبة في التزود بمادة السكر الصبّة اما لادعاء صاحب الدكان فقدانها واما بسبب إملاء البيع المشروط... أولاكتفاء بعض آخر بعرض السكر المكعب والمعلب دون الصبّة... اضطراب التزويد هذا يحدث رغم تأكيد مصادر وزارة التجارة توفر هذه المادة بالكميات الكافية والحرص على تجديد المخزون التعديلي للأسواق من هذه المادة بانتظام.. ويتراوح حجم هذه المخزونات بين 70 و80 ألف طن تكفي لمدة ثلاثة أشهر مع الاشارة الى ان حجم الاستهلاك العام للسكر يناهز 300 ألف طن يقع تأمينه بشكل عادي. لا اشكال إذن في وفرة العرض حسب بيانات الوزارة ما دام العنصر الاساسي الذي قد يتسبب في اخلال التزويد ونقصد به تراجع العرض منتفيا في هذه الحال وتغطية الحاجيات الاستهلاكية مؤمنة... فما مرد هذا «التشويش» الذي يعتري عملية التزود لدى عَطَّار الحي بما يدفع بعض المواطنين الى البحث عن حاجيتهم والتنقل من دكان لآخر طبعا وبمجرد العثور على ضالتهم يبادرون بمضاعفة مقتنياتهم من هذه المادة خشية فقدانها نهائيا فتكون لهفتهم سببا وراء ضغوطات التزويد وحافزا لبروز الممارسات الاحتكارية لدى بعض التجار. مصادرنا أعزت هذه الوضعية والتي ترفض تبريرها بنقص العرض الى امتناع بعض العَطَّارَة عن التزود بمادة السكر الصبّة لأسباب تتعلق بمحدودية هامش الربح والتقليص من كميات التزود بالنسبة للبعض الآخر خصوصاان السعر محدد ب670 مي للكلغ الواحد تفاديا لتحمل تكاليف التزود من نقل وربما ضياع نسبة من المقتنيات عند تعبئتها... ويفضل بعض التجار السكر المعلب في شكل قطع على الصبّة لسهولة حفظه. ولأن معظم المستهلكين يحبذون السكر الصبّة على «الطوابع» باعتباره أقل كلفة وأسرع ذوبانا وأكثر مرونة ويسرا في استعماله لاعداد الحلويات... واقتداء بطريقة العرض المعتمدة في عدد من المساحات الكبرى التي تروج السكر الرطب معبأ في أكياس بلاستيك بأوزان مختلفة مع التنصيص على أسعارها على الملصقة نعتقد أن الاشكالات التي تسجل من حين لآخر لدى بعض العَطَّارَة يمكن تلافيها والقضاء عليها مع توفير ظروف حفظ وترويج أكثر سلامة لهذا المنتوج.