بعد الزيادة في أسعار السكر ب 100 مليم تساءل البعض عن أسباب هذه الزيادة وماذا عن السكر الذي سيصبح معلبا عوضا عن الصبة؟ توجهنا بهذه الاسئلة الى السيد صالح الزهروني المدير المركزي للتزويد بالديوان التونسي للتجارة ليفيدنا بقوله «سجلت الواردات التونسية من مادة السكر إرتفاعا كبير خلال السنوات المنقضية حيث بلغت آخر الكميات المستوردة من السكر 776 دولار للطن الواحد في حين بلغ في أواسط سنة 2009 (466 دولار). 90 ٪ من السكر برازيلي حول مصادر التوريد لهذه المادة أفادنا السيد صالح الزهروني بأن البرازيل وبعض البلدان الاوروبية والهند من أكبر البلدان المنتجة لهذه المادة ويأتي هذا الترفيع غير المرتقب بسبب إرتفاع سعر السكر بالاسواق العالمية وحالة الجفاف التي تعيشها بعض البلدان المنتجة والتي حالت دون تحقيق الكميات المطلوبة على غرار الهند التي تمثل ثاني أكبر منتج لهذه المادة أما بخصوص البلد الاول والمنتج الأكبر لهذه المادة فهو البرازيل والذي يستغل هذه المادة في إنتاج السكر الغذائي وفي إنتاج الوقود (الايتانول) ويأتي هذا الاستغلال الاخير خاصة في ظل إرتفاع أسعار البيترول وهو ما أدى الى إنخفاض المخزون العالمي من هذه المادة. نقص وعجز تعاني العديد من الدول الاوروبية من نقص كبير في هذه المادة وبلغ النقص المسجل ب 18 مليون طن وتصل الكميات الموردة من السكر في العام قرابة 340 ألف طن هذا وتصل الاسعار العالمية من هذه المادة الى 60 دولار. ماذا عن السكر المعلب؟ وحول إمكانية توفر سكر معلب بالاسواق أكد السيد صالح الزهروني المدير المركزي للتزويد بأن الفكرة موجودة وقد تم درسها في إنتظار التنفيذ خاصة أمام ما يوفره السكر المعلب من ضمانات صحية وفوائد غذائية ويضيف محدثنا أن أغلب البلدان الأوروبية تعتمد على التعليب خاصة في هذه النوعية من المواد كما أن التعليب من شأنه أن يمكننا من تفادي مشاكل عديدة خاصة منها المتعلقة بالتبذير والنقص في الميزان