مخزون السكر يغطي شهرين من الاستهلاك يتواصل في ما تبقى من أيام 2011 توافد البواخر المحملة بالغاز المسال المورد من فرنسا وانقلترا لتأمين جانب هام من حاجيات الاستهلاك لهذه المادة التي يشتد الإقبال عليها للتدفئة في فترات البرد القارس... وللتقليص من حدة النقص المسجل في عرض قوارير الغاز منذ أكثر من أسبوع وقد وصلت ليلة أمس الأول باخرة إلى ميناء حلق الوادي محملة ب6 ألاف طن من الغاز المسال سبقتها شحنات على دفعات سجل وصولها تباعا طوال الأسبوع المنقضي. وتبلغ الكميات الجملية للغاز المزمع استيراده 24 ألف طن سيتواصل تأمينها إلى موفى شهر ديسمبر الجاري. وحسب بيانات الحبيب الديماسي مدير عام التجارة الداخلية ل"الصباح" يجري حاليا التحضير لبرنامج التوريد الخاص بشهر جانفي القادم على اعتبار أنّ القسط الأوفر من الحاجيات الاستهلاكية من هذه المادة يقع جلبها من الخارج ولا يغطي الإنتاج المحلي سوى 25%.. مع الإشارة إلى أنّ القيمة السنوية الجملية لدعم معلوم الغاز المسال تناهز 450 مليون دينار. وحسب نفس المصدر يسير نسق التزويد نحو الانفراج في مستوى توفر المادة الأولية وإن كان يتوقع تواصل بعض الضغط على مستوى التوزيع خلال الأيام القليلة القادمة لكنه لن يكون بنفس الحدة المسجلة مؤخرا. الحليب على صعيد آخر وحول ما إذا سيتواصل تعثر التزويد بمادة الحليب في ظل ما يشاع من استنزاف حاد للمخزون قد ينذر بسرعة نفاذه.. قلّل الديماسي من احتمالات استمرار الاضطراب في مستوى التزويد بعد أن شارف قطاع الإنتاج على الخروج من فترة تراجع التلبين وهي فترة طبيعية ينخفض فيها إنتاج البقر الحلوب إلى أدنى مستوياته خاصة في شهر ديسمبر بسبب تأثيرات العوامل المناخية ما ينعكس بدوره على التزويد. وعلى هذا الأساس يتوقع أن تستعيد وتيرة الإنتاج بعض نسقها خلال جانفي بالدخول بتؤدة في الإنتاج الموسمي وبالتالي تجاوز فترة النقص الصعبة. وبخصوص المخزون وخلافا لما تردّد فإنه استقر الآن في مستوى 6 مليون لتر ويفترض أن تقع المحافظة على هذا المعدل ضمانا لاستقرار المخزونات والتدخل التعديلي. السكر بالنسبة لمادة السكر التي تشهد فترات غياب من حين لآخر في بعض نقاط البيع دون أن يكون ذلك بصفة آلية لنقص في التزويد فإن معطيات "التجارة" تؤكد توفر مخزون كاف من السكر المورّد لدى ديوان التجارة يكفي لتغطية شهرين من الاستهلاك. ويبقى الإشكال البارز المطروح في علاقة بطريقة الاتجار في هذه المادة التي يتزوّد بها التجّار "صبّة" ويقومون بتعليبها عند الطلب ما يتسبب في إتلاف كميات منها وهو ما يستهجنه الباعة علاوة على أن هامش الربح غير مرتفع ولا يشجع عددا من "العطارة" على الانتظام في التزود بها حال تصريفها. ولتجاوز مثل هذه الاشكاليات سيشرع بداية من السنة القادمة في اعتماد طريقة البيع المعلب للسكر في أكياس على غرار الأرز بصفة محدودة مع احتساب كلفة التعليب التي قال محدثنا إنها ستكون معقولة مع الإبقاء بطبيعة الحال على بيع السكر "الصبة" أي غير المعلب. وما دمنا على أبواب سنة إدارية جديدة عادة ما يقترن الاحتفال بها باستهلاك اللحوم البيضاء وأساسا الدجاج مما سيجعل ضغط الطلب على الدواجن ملحوظا وارتفاع أسعارها واردا، أكدت مصادرنا على توفر هذا المنتوج بأسعار مدروسة وتتراوح بين 3700 و4 دنانير للكلغ الواحد وإذا ما رام المستهلك الاستفادة من هذه الأسعار وتأمين حاجياته عليه تفادي شراءات آخر لحظة حسب توصية محدثنا الذي حذّر من خطر تواصل الاعتصامات وقطع الطرقات على عمليات التزويد.