نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في قضية القتل التي جدت أطوارها بتازركة وتورط فيها متهمان تمت احالتهما بحالة ايقاف وقد وجهت اليهما دائرة الاتهام تهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك طبق أحكام الفصول 201 و202 و32 من المجلة الجزائية. وكان منطلق الأبحاث في القضية ورود مكالمة هاتفية على وكالة الجمهورية بقرمبالية بتاريخ 1 جانفي 2008 من قبل مركز الحرس الوطني بتازركة مفادها العثور على الهالك وهو حارس بمركز التبريد بالمكان جثة هامدة فتم التحول على عين المكان أين اتضح ان الهالك قد تعرض لطعنات على مستوى رأسه بواسطة سكين ظلت عالقة بجمجمة بعد القاء كيس من البطاطا فوقه وقد بينت التحريات أن العملية من صنيع المتهم الأول الذي غادر المنطقة اثر الواقعة الى مسقط رأسه بجهة السواسي بعد ان مكنه المتهم الثاني من المال اللازم للتنقل بعد ان اعلمه المتهم الأول بتفاصيل الواقعة. وقد ثبت من خلال الأبحاث نشوب مشاجرة بين المتهم الأول من جهة والهالك من جهة أخرى تسلح اثناءها المتهم الأول بخنجر غرسه في جسد الهالك مما أدى الى ازهاق روحه. وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بقتله للهالك واضاف بان المتهم الثاني مكنه من مبلغ مالي قدره دينار ليهاتف شقيقه فحسب ولم يخفه اثر ارتكابه للجريمة وأكد المتهم الرئيسي أن المتهم الثاني لم يعلم عن جريمة القتل رغم علمه بها كما انه لم يطلب منه تقديم نفسه لمركز الأمن اما المتهم الثاني فقد نفى أقوال المتهم الاول ونفى مشاهدته لجثة الهالك ومشاركته في الجريمة. وحضر محام في حق الورثة طلب التأخير للقيام بالحق الشخصي كما رافعت محامية في حق المتهم الثاني وطلبت الافراج المؤقت عن موكلها الى حين البت في القضية نظرا لأن مشاركته كانت سلبية. وارتأت الهيئة تأخير القضية الى تاريخ لاحق.