تونس الصباح: مهرجان الاغنية المقدسة.. تظاهرة فنية ابداعية بعثت الى الوجود بباريس ببادرة من السيد سفيان عويدة وبمساندة ودعم من عديد الهيئات الثقافية والفنية وحتى السياسية بفرنسا... يهدف هذا المهرجان للحوار الثقافي والحضاري بين الاديان والعمل على الانتصار لمبادئ التسامح ونبذ العنف والتصدي للعنصرية بين مختلف الثقافات والحضارات. وقد حظي هذا المهرجان بمساندة ودعم من الفاعلين في المجتمع الفرنسي والسفارة في باريس على وجه الخصوص. من 28 مارس الى 2 أفريل توزعت عروض الدورة الأولى لهذا المهرجان على فضاءات المكتبة الوطنية بباريس وقاعة جامعة السربون والقاعة الكبرى باليونسكو من 28 مارس الى 2 أفريل 2009. الزين الحداد وحضرة رجال تونس في الاختتام اختارت هيئة مهرجان الاغنية المقدسة الفنان المتميز الزين الحداد وحضرة رجال تونس لاختتام فعاليات هذا المهرجان من خلال سهرة فنية التقت فيها الانغام التونسيةالاصيلة بكل العناصر الفرجوية ذات الطابع الصوفي وحضرت الأزياء التقليدية الصميمة التي زادت العرض رونقا وسموا روحيا. لماذا تونس؟ ولماذا الزين الحداد وحضرة رجال تونس؟ جاء الجواب من مدير المهرجان عبر الهاتف: «ليس غريبا ان يتم الاختيار على تونس لاختتام الدورة الاولى لهذا المهرجان الخاص بالاغنية المقدسة على اعتبار انها بلد التسامح والحوار الحضاري بين الأديان والاعتدال والوسطية التي ينتصر لها الدين الاسلامي.. والزين الحداد مثال الفنان التونسي الاصيل الذي ما فتئ يثري المدونة الغنائية باعمال تونسيةاصيلة.. فهذا الصوت المعتز بهويته الوطنية والمدافع بجدية عن خصوصيات الاغنية التونسية حري به ان يكون متواجدا في هذا المهرجان شأنه شأن حضرة رجال تونس التي تتوفر على ابداع تونسي صوفي اصيل». ** أذكار وأغان صوفية تضمنت السهرة الختامية التي احتضنتها القاعة الكبرى لليونسكو مساء يوم 2 أفريل 2009 في الجزء الاول منها مجموعة من الاذكار الدينية والاغاني الصوفية لحضرة رجال تونس بقيادة الشيخ توفيق دغمان ليكون اللقاء في الجزء الثاني من السهرة مع الفنان الزين الحداد الذي تغنى ب«انزاد النبي» و«اللهم صلي على المصطفى» و«تشويق الحج» ليكون اللقاء مرة ثانية مع حضرة رجال تونس في مجموعة من الاغاني الخاصة. تابع هذا العرض جمهور غفير من جنسيات مختلفة ومن الجالية العربية بباريس حيث كان التفاعل مع مختلف محطات السهرة خاصة اثناء اداء اغنية «انزاد النبي» بدرجة اولى. ** وما يمكن الاشارة اليه ان هذا المهرجان الاول من نوعه في باريس نجح في كسب الرهان الذي من أجله بعث فحسب الاصداء الواردة علينا من باريس ووفق ما تناقلته وكالات الانباء أمكن للمهرجان ان يؤسس للبنة ابداعية جديدة تنتصر لكل القيم الانسانية النبيلة والدعوة الصريحة للحوار بين الحضارات والاديان ونبذ كل مظاهر العنف والتطرف والعنصرية واضفت المشاركة التونسية في هذا المهرجان مسحة جمالية لها نكهة خاصة هي السمو الروحي.