البرلمان ينظر صباح اليوم الخميس في تقرير لجنة التشريع العام حول مقترحي القانونين عدد 15 و 28 لسنة 2023    وفد صيني رفيع المستوى يبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين تونس وبكين    الحماية المدنية: إطفاء 202 حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    وفاة عشرينية بمستشفى قفصة.. فتح تحقيقين قضائي وإداري في الحادثة    منوبة: سبتمبر المقبل انطلاق استغلال محطة ترابط القطار السريع بالقباعة بخطين تجريبيين من طبربة    محمد علي فنيرة عضو لجنة الصناعة بالبرلمان : الكهرباء يجب أن يتوفر دون انقطاع ..    عاجل : القضاء الأميركي يُبطل قرار ترامب بشأن الجنسية!    رد عربي وإسلامي على مشروع إسرائيلي لفرض "السيادة" على الضفة الغربية المحتلة    إنتقالات: ثنائي يعزز صفوف النجم الساحلي    中国高层代表团探讨加强突尼斯与北京经贸投资合作机遇    ألعاب القوى: ايقاف مؤقت للعداء الكيني كيبكورير كونغا بسبب المنشطات    فينوس تحصل على بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة سينسيناتي للتنس بعد عودتها المذهلة    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب الوطني يستهل غدا المشوار بمواجهة "الجار"    حي التضامن : حملة أمنية واسعة تسفر عن إيقاف عناصر إجرامية خطيرة    التذاكر أوشكت على النفاد: لطيفة العرفاوي تتغلّب على أحزانها وتعد لحفل استثنائي في قرطاج    راغب علامة يتحدث عن القبلة المثيرة للجدل.. وبيان لبناني ردا على القرار المصري    مسؤول تونسي يُقدّم نصائح مختصرة لحماية حساباتك الشخصية    ''سلطان الغلة''...محبوب التونسيين مهدد بالغياب...شنوا الحكاية ؟    من غير كليماتيزور و من غير شارج...''مروحة السعف'' حكاية ما تموتش''    عاجل: وزارة الفلاحة تصدر بلاغا..''كيفاش تحمي حيواناتك ومنتوجاتك في السخانة؟''    اليوم...يوم تجاوز موارد الأرض: شنيا معناها؟    قريبا: تونس تستورد 397 حافلة من المملكة السعودية    خلايا مصحوبة بأمطار رعدية بهذه المناطق بعد الظهر    شنوّة يعني اللون البرتقالي في خريطة الطقس؟ وعلّاش 16 ولاية داخلة في الخطر؟    الصهد يلهب البلاد: توزر تسجّل أعلى حرارة ب47 درجة!    عاجل: العثورعلى الطيارة الروسية المفقودة ''مشتعلة'' في التايغا.. شنوّة اللي صار؟    تؤدي للانفجار : 6 حاجات ما تخلّيهمش في الكرهبة وقت السخانة!    راغب علامة معلّقًا على منتقديه: ''قبلة الفنان مش جريمة!''    موجة الحر تضرب بقسوة في فرنسا: 480 وفاة منذ بداية صيف 2025    يجيش لبالك فوائد حليب الماعز...اكتشف السّر    كمبوديا وتايلاند تتبادلان إطلاق النار في تجدد للاشتباكات الحدودية    مباراة ودية: التعادل يحسم مواجهة النادي الصفاقسي والشبيبة القيروانية    إيكيتيكي ينضم إلى ليفربول قادما من أينتراخت    تركيا: وفاة 10 وإصابة 14 في حريق غابات    الشرطة الهندية تعثر على "سفارة وهمية" وتعتقل "السفير"    تاريخ الخيانات السياسية (24) رأس الأمين بن هارون الرشيد    معالم وآثار: مدرسة سيدي محرز: تحفة حفصية جمعت بين العلم والإحسان    أولا وأخيرا: الجنة الضائعة وكذبة القرن    أزمة فرنسية بسبب إعادة الممتلكات الأفريقية المنهوبة خلال فترة الاستعمار    الأردن.. انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون    التقليص من كميّة الملح في الخبز    على خلفية ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الطقس: وزارة الفلاحة تحذّر    من نجم عالمي إلى أسير مرض صامت: الوجه الآخر لمعاناة بروس ويليس    البرلمان يصادق على اتفاقية ضمان للمساهمة في تمويل الستاغ لاستيراد الغاز الطبيعي    صعوبات مالية ترافق الدورة ال43 من المهرجان الصيفي بسيدي بوزيد    الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي تنطلق اليوم والاعلان عن نتائجها في هذا الموعد    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الفلاحي الحالي    وزير الفلاحة في زيارة ميدانية إلى ولاية صفاقس    كوكب الأرض يدور بوتيرة أسرع هذا الصيف.. وهذه تأثيراته    عاجل/ الحرارة تنخفض الى 24 درجة بداية من هذا الموعد    نحو التقليص من كمية الملح في الخبز بنسبة 30%..    سبّاحان تونسيان في بطولة العالم للرياضات المائية بسنغافورة    فظيع/ وفاة ثلاثيني بعد سقوطه من سطح المنزل..وهذه التفاصيل..    أول تعليق من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر    بنزرت: القبض على 12 شخصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يستعدون"للحرقة"    رحيل أوزي أوزبورن: أسطورة الروك وقائد ''Black Sabbath'' عن 76 عامًا    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة آسيان...
مع الأحداث
نشر في الصباح يوم 12 - 04 - 2009

أصحاب القمصان الحمراء في تايلندا يتفوقون على نظرائهم من المتظاهرين الذين باتوا يقتفون اثار قادة العالم حيثما يجتمعون بعد ان تحولت الازمة الاقتصادية العالمية الى عنوان مشترك لكل تلك التحركات الاحتجاجية.
واذا كان اعداء العولمة قد نجحوا في ضم الالاف الى صفوفهم للتظاهر ضد قمة العشرين الاقتصادية المنعقدة قبل اسبوع في العاصمة البريطانية في لندن واقتحام مقر احد اكبر البنوك هناك فان طوابير المحتجين التي رافقت قمة الحلف الاطلسي التي تلتها في سترازبورغ وكيل قد القت بظلالها على القمة التي جمعت قيادات سبع وعشرين دولة في الناتو الا ان ما شهدته تايلندا بالامس على وقع تحركات المتظاهرين الاحتجاجية قد تجاوز حتى الان كل ما سجلته المظاهرات التي سبقتها بعد ان تمكن الغاضبون من اقتحام المقر المحدد لاحتضان اشغال القمة والدعوة بالتالي الى تاجيل قمة الدول الاسيوية الى اجل غير محدد .
والحقيقة ان في المشهد الذي رافق تدخل القوات الخاصة التايلندية لاجلاء عدد من القادة الاسيويين عبر المروحيات ومن فوق السطوح وهم الذين كانوا يستعدون للحدث قد جعل السلطات المحلية في موقع لا تحسد عليه امام الراي العام الداخلي والدولي بعد كشف ضعف استخباراتها وعدم صمود قدراتها الامنية امام المحتجين وهو ما يعد ايضا صفعة سياسية وامنية حادة قد لا يزول وقعها قبل مضي وقت طويل بعد ان تهاوت الاجراءات والترتيبات الامنية التي قضت اشهرا طويلة في الاعداد لها خلال ساعات قليلة. وبدلا من احتضان القمة التي وقع تاجيلها اكثر من مرة وجدت السلطات التايلاندية نفسها أمام حالة طوارئ قد لا تنذر بحل سريع للازمة التي وان بدت اقتصادية في ظاهرها فانها لم تخل من اسباب سياسية وتعقيدات داخلية مع تفاقم الازمة الحكومية التي شهدت تعاقب اربعة رؤساء حكومات خلال خمسة عشر شهرا .
الا انه وبعيدا عن كل الاجواء والملابسات التي رافقت التطورات المتسارعة التي شهدتها تايلندا خلال الساعات القليلة الماضية والتي تبقى مرجحة لكل الاحتمالات فإن ما حدث لا يمكن ان يظل بمناى عما حدث ويحدث في مناطق عديدة من العالم منذ اول بوادر الازمة الاقتصادية العالمية التي كان ولايزال لها وقعها الاسوا على الاقتصاديات الصاعدة التي تبقى اسيا جزءا منها خاصة في اعقاب ما سجلته قبل سنوات ما اصطلح على وصفه بنمور اسيا من انطلاقة اقتصادية قبل ان تبدا في التراجع والكساد لا سيما امام توقعات البنك الدولي بتراجع النمو الاقتصادي لصادرات شرق اسيا وتراجع واردات الدول الغنية من تلك المنطقة وهي التوقعات التي لم تتاخر الاحداث في تاكيدها في ظل الكساد الاقتصادي العالمي والازمة الراهنة التي وصفت بانها الاسوا مذ عشرينات القرن الماضي...
ولا شك ان انعقاد قمة "اسيان" التي تجمع الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب اسيا بالاضافة الى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزلندا والدول التي تطمح الى تحقيق شراكة شبيهة بالاتحاد الاوروبي خلال السنوات القليلة القادمة تاتي في اطار التكتلات الاقليمية والتحركات الدولية على اكثر من صعيد لتطويق تبعات الازمة العالمية والبحث عن مخرج لها باقل الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الممكنة الا ان تلك التحركات تبقى حتى الان ابعد من تحقيق النتائج المطلوبة في مواجهة الازمة التي كشفت حاجة النظام الاقتصادي العالمي الذي فشلت احكامه وقوانينه في تفادي تبعات اسوا الازمات المالية الى الاصلاح واعادة ترتيب الاوراق والعلاقات بما يفرض المزيد من الضمانات لتحقيق الشفافية المطلوبة وتفادي فضائح الفساد والمكاسب غير المشروعة ونظام المكافات الشخصية الذي تسبب في انهيار اكثر من مؤسسة بنكية او مالية عالمية وفي افلاس اكثر من مصنع بما ادى الى تسريح الاف الموظفين والعمال واحالتهم على البطالة القسرية وبالتالي دفعهم الى الطرقات والشوارع احتجاجا على حياتهم الجديدة التي افرزتها العولمة ونظام اقتصاد السوق الحر، كل ذلك طبعا الى جانب افرازات الحروب والصراعات الدموية وما تستنزفه مصانع السلاح ومختبرات الموت من اموال وثروات وطاقات من اجل القتل والدمار والخراب...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.