تونس الصباح: علاوة على النشاط اليومي المتواصل من خلال أعوان المراقبة الاقتصادية القارين داخل أسواق الخضر والغلال، انطلقت يوم 16 أفريل الفارط حملة وطنية واسعة النطاق تجند لها أكثر من 785 فريق مراقبة، وشملت كافة الأسواق في كل الولايات. وشملت هذه الحملة مختلف اهتمامات المراقبة في مجالات الأسعار وشفافية ونزاهة المعاملات التجارية والإشهار التجاري والبيوعات التنموية والتصدي للممارسات الاحتكارية، بالاضافة إلى مواكبة مشاغل المواطن ومعالجة التشكيات. كما استهدفت أيضا مختلف القطاعات الاستهلاكية التجارية والخدماتية. وبعد أن أخذت طابعا شموليا بداية من 16 أفريل وإلى غاية 23 منه لتغطي كافة الاسواق في الجهات، فقد اتخذت خلال هذه الأيام شكل التدخل الاقليمي لتحط رحالها أمس بولاية القيروان، وتتابع النشاط التجاري في أسواق هذه الولاية. وهكذا فهي تتم بصفة يومية ودورية لتغطية مختلف مسالك التوزيع من أسواق جملة وتفصيل يومية وأسبوعية ومحلات تجارية ومساحات كبرى. المراقبة والأسواق في القيروان أفاد السيد على الغربي مدير المراقبة الاقتصادية أن الأسواق في القيروان قد تميزت أمس بتوجه استقراري من حيث العرض، حيث بدا التزويد عاديا خاصة في مجال المواد الاستهلاكية من أنواع الخضر الفصلية. وأبرز في هذا المجال توفر البطاطا بالشكل الكافي بعد أن شهد عرضها في الأيام الأخيرة نقصا نتج عنه مظاهر احتكارية من طرف بعض التجار والمزودين، خاصة في مجال البطاطا الفصلية تونسية الإنتاج. وبين أن عمليات توريد هذه المادة بكميات هامة قد أفرز بشكل ملموس وسريع توازنات داخل السوق، خاصة أن أسعار هذه المادة كانت في متناول الجميع ولم تتجاوز 700 مم للكلغ الواحد. حول عرض الغلال وأسعارها وبين من ناحية أخرى أن عروض أنواع الغلال كانت خلال الاسابيع الأخيرة محتشمة، خاصة في ما يتعلق ببعض أنواعها الربيعية، وافاد في هذا الجانب أن العوامل المناخية من تواصل البرد ونزول الأمطار قد أثر على نضج هذه الغلال، وأخر في مواعيد حضورها في السوق، مما جعل التعويل عليها محدودا خلال الأسابيع الأخيرة، واكتفاء المواطن بشراء بعض أنواعها الشامية مثل البرتقال، وكذلك الأنواع المتوفرة منها وخصوصا الفراولو الذي شهد إقبالا هاما وعرضا متوفرا في كافة الجهات. كما بين من ناحية أخرى اعتماد كميات هامة من الموز،وتوفيره بالشكل الكافي، خاصة أن أسعاره كانت دوما مستقرة وفي متناول المواطن. تطور في عروض الغلال الربيعية السيد علي الغربي أفاد أنه حصل خلال هذا الأسبوع تحسن في عرض الغلال الربيعية وفي الكميات الواردة منها على الأسواق، وأفاد في هذا الجانب أن العرض من المشمش وبعض أنواع الخوخ وكذلك التوت بلغ 400 طن يوميّا بعدما انحصر لأيام في حدود 200 طن. وبين أن ارتفاع أسعار بعض هذه الغلال كان نتيجة عرضها المحتشم في البداية، مما جعلها تسوق على أنها باكورات، لكن هذه الظاهرة في ارتفاع الأسعار سوف تزول تدريجيا لتأخذ طابعها العادي خلال الأيام القريبة القادمة. نتائج المراقبة من جانفي وإلى غاية 10 ماي الجاري ومن خلال قراءة في بطاقة نتائج المراقبة الاقتصادية التي جرت خلال الفترة المشار إليها فقد تم إجراء 114 ألف عملية مراقبة، نتج عنها رفع 15149 مخالفة اقتصادية موزعة حسب نوعيتها خاصة كما يلي: الترفيع في الأسعار (2509)، الفوترة (4741)، عدم اشهار الأسعار (4758)، ترويج منتوجات مجهولة المصدر (133)، نزاهة المعاملات التجارية (1027). حملات المراقبة بدون توقف وعلمنا من ناحية أخرى أن عمليات حملات المراقبة دون توقف والتي انطلقت يوم 16 أفريل الفارط تهدف إلى تأمين التوازنات العامة للسوق ومزيد التحكم في الضغوطات التي عرفتها بعض المنتوجات الاستهلاكية الحساسة نتيجة عدم التوازن بين العرض والطلب. وفي هذا الإطار تم إلى غاية 11 ماي الجاري القيام ب71 حملة مراقبة مكثفة شملت مختلف الجهات وذلك بمشاركة 785 فريقا من الإدارة المركزية والإدارات الجهوية للتجارة، وقد أفضت هذه الحملات إلى القيام ب 25000 عملية مراقبة نتج عنها رفع 4038 مخالفة اقتصادية، وتتواصل هذه الحملات لتدعيم النتائج المتحصل عليها وذلك إلى غاية 31 ديسمبر القادم