بناء على مكالمة هاتفية من مركز الامن بالمدينة وردت على وكالة الجمهورية مفادها العثور على امرأة ميتة في ظروف غامضة وان الشكوك تتجه نحو المدعو (ص) اذنت النيابة بفتح بحث تحقيقي ضد المظنون فيه وكل من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل القتل العمد مع سابقية القصد.. واتضح عند التنقل على عين المكان وجود جثة امرأة بمنزلها بحومة سيدي بوراوي تبين انها تدعى (ت) وهي مفارقة للحياة داخل غرفة عثر بداخلها على مائدة عليها قوارير خمر فارغة.. واشياء أخرى شخصية وتبين من التحقيق ان المسمى (ج) هو ابن اخت الهالكة وزوج ابنتها هو الذي اتصل بالشرطة وافاد بان المظنون فيه الذي وهو مفارق بالطلاق للهالكة اعلمه بان خالته مريضة، وفي انه متوجه الى سوسة لامر هام، طلب منه زيارتها في الغد لتفقدها الى حين يرجع.. ثم وحوالي الخامسة مساء اتصل به ابن خالته المدعو (ش) وافاده بان المظنون فيه اتصل به هاتفيا واعلمه بانه قتل طليقته وان جثتها بالقيروان. لذلك قدم مع زوجته ووالدته من بلدتهم.. وبوصولهم طرقوا الباب مرات ولما يئسوا اتصلوا بالشرطة حيث تأكدوا من وجودها ميتة.. وموازاة مع ذلك اتضح ان الهالكة كانت تزوجت من المظنون فيه وانجبا ذرية.. وحدث ان انفصلا بالطلاق، وتزوجت هي بشخص ليبي لم تدم العشرة بينهما طويلا، كما تزوج المطلق واستقر بعائلته.. الى أن عاد وربط علاقة جديدة مع مطلقته وصار يساكنها الى ان حدث ما حدث، ولا يعلم سر ذلك الا المظنون فيه الذي أكد بعض الاشخاص انه اتصل بهم هاتفيا من خارج الوطن بما يعني انه دبر وخطط للفرار قبل اكتشاف الامر.. وقد جاء في التقرير حول اسباب الوفاة انها نتجت عن الخنق باليد! وبختم البحث احيل المظنون فيه للمحاكمة بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد وبعرض الملف في جلسة اخيرة واثر المفاوضة القانونية قضت المحكمة غيابيا بثبوت ادانته بما نسب اليه وباعدامع شنقا من اجل ذلك.