تونس الصباح: حسب مركز الامن بنصر الله فإن المدعو (...) اعلم رئيس المركز بأنه تعرّض إلى عملية تحويل وجهته باستعمال الحيلة من قبل فتاة (!؟) فبعد أن رافقها الى مقر إقامتها كان في انتظاره شابان يعرف أن أحدهما هو المتهم (..) قام هذا بتهديده بموسى، ثم تعاونا على تفتيشه قصد سلبه، وذلك بحضور الفتاة، غير أنهم لم يعثروا على شيء، فقاموا بتهديده بالسلاح الأبيض والتقطوا له بعض الصور وهو عار وبالقرب منه تلك الفتاة التي استدرجته وبعد انصرافه بمدة اتصلوا به هاتفيا طالبين عشرين الف دينار مقابل تسليمه تلك الصور قبل تقديمها الى أفراد عائلته. وبإحالة الموضوع إلى التحقيق أفاد التالي بأنه صاحب شركة تجارية مما مكن تلك الفتاة من التعامل معه عدة مرات تجاريا، وفي آخر مرة اعتذرت بنقص المبلغ المطلوب منها بالنسبة للسلعة التي تريدها، ووعدته بتسديد ذلك لاحقا، فلم يمانع، فمكنته من عنوانها بالقيروان، ورقم هاتفها... ويوما اتصل بها طالبا الخلاص، فأبدت استعدادها، وهناك طلبت منه مصاحبتها الى منزلها لدفع الدين.. وألحت عليه في الدخول للقيام بواجب الضيافة، وهناك وجد شابين في استقباله.. وساهمت في أداء واجب الضيافة كما سبق ذكره.. وباستجواب الفتاة ذكرت أنها تعرفت على الشاكي صاحب الشركة، وانعقدت صداقة بينهما بحكم تعدد المعاملات التجارية بينهما.. ويومها ولما كانت صحبة قريبها (ب) اتصل بها الرجل هاتفيا حول المعاملة الأخيرة، ولما استفسرها قريبها، أخبرته بالموضوع وبأهمية التاجر ماليا.. وعرض عليها فكرة استغلالها بأخذ صورة مناسبة لإرهابه ومساومته. وهكذا تمت الخطة مما أجبره على قبول عرضهم لدرء الفضيحة عنه.. ولما ذهبا إليه حسب موعد، تم القبض عليهما. هذه الرواية صادق عليها قريبها المتهم مؤكدا أن الفتاة هي صاحبة الفكرة وأن الشاكي قدم إلى المنزل بدون حيلة أو ضغط - وهكذا تقرر اعتبار الافعال المنسوبة للمتهمين من قبيل التهديد لما يوجب عقابا جنائيا المعلق على شرط، وتوجيهها عليهما طبق الفصل 222 فقرة 2ق.ج وفي جلسة المحاكمة قضت المحكمة بسجنهما مدة ثمانية أشهر مؤجلة التنفيذ.