بعد أن نشرت «الصباح» بعض تفاصيل الشهادات التاريخية التي قدمها السيد أحمد بن نصير (التليسي) على منبر الذاكرة الوطنية بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، وردود الفعل التي أثارتها هذه الشهادة، زارنا التليسي في مقر الجريدة رغبة في نشر خبر مفاده تكذيبه كل ما تناقلته وسائل الاعلام ومن بينها «الصباح» حول شهادته وكل ما سجلته مؤسسة التميمي خلال الحلقتين الفارطتين... وهو طلب على غاية من الغرابة.. فهل ندم التليسي على التصريحات التي قدمها واستمع اليها عدد كبير من المؤرخين.. ولماذا قرر فجأة التراجع بعد أن ردد على منبر الذاكرة الوطنية امام العديد من المهتمين بتاريخ تونس المعاصر أنه قرر قول الحقيقة ولن يثنيه أحد عن ذلك.. وأنه لا يخاف المحاكمات ولا «جماعات حقوق الانسان».. كما أخبرنا التليسي أنه لن يواصل سرد شهادته يوم السبت القادم بمؤسسة التميمي لأن الكل أخطأوا فهمه... فقد أراد القول انه هو من مورس عليه التعذيب وانه كان مناضلا حقيقيا.. وكذّب التليسي ما جاء على لسان شهود العصر في مقال نشرته «الصباح» أمس وقال انهم لم يصدعوا بالحقيقة.