تونس الصباح قبل التحول إلى أبوجا وجد المدرب إمبرتو كولهيو نفسه أمام أوراق عمتها اللخبطة.. والسبب إصابة اللاعب فهيد بن خلف الله الذي كان محط آمال المدرب في حين كان حسين الرافد إلى غاية منتصف نهار الخميس خارج المجموعة، وبما أن الظرف يقتضي توفير أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبًا لأي طارئ جديد تقرر إلحاق الرافد بالوفد ليتم على جناح السرعة تمكينه من تأشيرة إلى نيجيريا في حين قفل في نفس اليوم اللاعب فهيد بن خلف الله راجعًا إلى فريقه فالنسيان الفرنسي بعد أن أكدت الكشوفات الطبية عدم أهليته بدنيًا للمشاركة في رحلة أبوجا. حصة لإزالة الإرهاق شد المنتخب الوطني الرحال إلى أبوجا من مطار المنستير وكان الوصول بعد أربع ساعات من التحليق جوًا. وبعد راحة قصيرة توجه اللاعبون إلى ملعب أبوجا حيث أجروا حصة تدريبية لإزالة الإرهاق لا غير.. فكل الخطط أصبحت واضحة بشكل شبه نهائي في ذهن كويلهو الذي لا نستبعد جنوحه الى الدفاع من خلال تعبئة وسط الميدان وقد يرمي بكل مدافعيه في التشكيلة لا سيما أن التعادل يمكن أن يكون في حجم الانتصار.. والاختيار متوفر بشكل مريح في الدفاع حيث نجد كلاً من بلال العيفة وخالد السويسي وعمار الجمل وياسين الميكاري وأيمن عبد النور وكريم حقي وسيف غزال ورضوان الفالحي.. التفاؤل جائز حتى في ظل ما أبداه كويلهو من خشية من الهجوم النيجيري حيث ورد في حديث أدلى به إلى الموقع الإلكتروني للكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم أن الهجوم النيجيري يشكل بلا شك نقطة قوة المنافس الذي أوفد الكثير من الجواسيس إلى تونس قصد معاينة كل كبيرة وصغيرة حول منتخبنا والأمر لم يعد غريبًا في عالم كرة القدم. فالأمر عشناه في أكثر من لقاء مصيري مع نيجيريا.