أطردوني بسبب ألكسيس.. والسلامي ووسام يحيى سيعرفان نفس المصير تونس الصباح عاش قائد النادي الإفريقي سابقًا لسعد الورتاني عديد الضغوطات خلال الصائفة بعد تجاهل هيئة باب الجديد له ورفضها تجديد عقده وخروجه من حديقة الرياضة «أ» بطريقة استغرب لها كل الملاحظين. الورتاني حسم أمره في الساعات الأخيرة للانتدابات وانضم بصفة رسمية إلى ترجي جرجيس في فرصة جديدة لإثبات قدراته والإجابة عن التشكيك فوق المستطيل الأخضر. ولمزيد تسليط الأضواء على كل ما حصل له، حاورناه فكشف لنا حقائق تنشر لأول مرة على أعمدة «الصباح».. أخيرًا انتهى المسلسل وأمضيت عقدًا لفائدة ترجي جرجيس في آخر لحظة من انتهاء فترة التنقلات، فلماذا اخترت هذا الفريق؟ نعم أمضيت لفائدة ترجي جرجيس لمدة موسم قابل للتجديد وقد أواصل مع هذا الفريق لموسمين لأني وجدت رئيس جمعية محترف وممتاز جدًا، هو طبعًا السيد علي بعبورة الذي أبهرني بحسن تصرفه واحترامه للاعبيه. كنت على وشك التعاقد مع شبيبة القيروان أو الملعب التونسي، فلماذا فشلت هاتان الصفقتان وهل هناك من حاول عرقلتك؟ كل شيء بالمكتوب.. نعم تلقيت اتصالات من مسؤولي الملعب التونسي والجميع تمنى عودتي لفريقي السابق البقلاوة لكن للأسف لم نتفق حول بعض الشروط المادية وهذا ما جعل الصفقة تسقط في الماء. هل تتابع أخبار النادي الإفريقي؟ نعم أواكب أخباره لحظة بلحظة. الملاحظة الهامة هذا الموسم في النادي الإفريقي هي أن خط الوسط كان مصدر قوة الفريق في الموسم الفارط وقد وقعت زعزعته في الموسم الجديد، وأقصد هنا لسعد الورتاني، وسام يحيى وأسامة السلامي، فماهي الأسباب في رأيك؟ صدقيني أجهل الأسباب وما عليكم إلا أن توجهوا هذا السؤال إلى هيئة الفريق... فوسام يحيى وأسامة السلامي باتا يلازمان بنك الاحتياط، ولسعد الورتاني وقع إقصاؤه ربما ملّ منا مسؤولو الإفريقي وأرادوا التخلص منا بأية طريقة (ضاحكًا).. ماهو حكمك على مردود محرك خط الوسط الجديد خالد المليتي؟ بكل صراحة خالد المليتي قدّم عطاء غزيرًا ومردودًا متميزًا في خط الوسط وهو لاعب منضبط ومتخلق. من هو معوضك الآن في النادي الإفريقي؟ الكامروني ألكسيس، وهو يقدّم مستوى ممتازًا. ربما أقصاك مسؤولو الإفريقي لفسح المجال لألكسيس؟ ربما.. ولكن من غير المعقول أن يقع إقضاء لسعد الورتاني قائد الفريق من أجل ألكسيس.. فلسعد الورتانس لعب في الإفريقي وضحّى وقدّم الكثير طيلة خمس سنوات دونما كلل أو ملل وأنا كنت في الإفريقي قبل ألكسيس ولا يجوز أن يبحثوا عن سبب لإقصائي وإبعادي بطريقة غير لائقة.. «اللّه يهدي» لقد كنت معهم رجلاً بأتم معنى الكلمة. زملاؤك في الإفريقي لم يستسيغوا فكرة إقصاء قائد الفريق وإخراجه من الباب الصغير؟ لم أكن قائد الفريق الوحيد الذي غادر الإفريقي من الباب الصغير، ف«موضة» مسؤولي الإفريقي هي إقصاء قائد الفريق من الباب الصغير وقد حصل نفس السيناريو مع فوزي الرويسي وجمال ليمام وأيضًا نبيل الكوكي وحمدي المرزوقي وخالد المولهي.. كلهم غادروا بطريقة مهينة. حسب رأيك أيهما أفضل في أسلوب العمل، عبد الحق بن شيخة أم لوشانتر؟ لكل مدرب طريقته وأسلوبه وبصراحة بن شيخة كان أفضل حيث كان قريبًا من اللاعبين ويحسن جيدًا توجيه المعلومة والنصيحة وله تأثير خاص، أما بيار لوشانتر فأنا أعلم بأن لغة التخاطب منعدمة بينه وبين اللاعبين والعلاقة غير متينة بالمرة. تدافع عن بن شيخة رغم أنه كان وراء إقصائك من الفريق؟ أقول الحقيقة دون مجاملة، فبن شيخة كان أفضل من حيث التأثير على اللاعبين. لماذا تأثر اللاعبون برحيلك؟ لأنهم يعرفون جيدًا كيف حافظت على استقرار الفريق ولحمة اللاعبين رغم رفض المسؤولين لبقائي.. لقد جعلت من اللاعبين يدًا واحدة وتصدينا لكل محاولة قد تزعزع الفريق، أما الآن فقد أصبحت العلاقة متوترة بين اللاعبين.. نعم أقولها بصراحة لقد فتح المجال واسعًا للتكتلات والأحلاف حيث أصبح لاعبو الإفريقي حاليًا مجموعات يفكر كل لاعب فيها في مصلحته الخاصة. لماذا لم يكتب لعرض الترجي أن يتجسم؟ ولماذا فشلت المفاوضات في بدايتها؟ أجهل الأسباب الحقيقية كما أن عرض الترجي كان مجرد مكالمات هاتفية فحسب من قبل بعض الأطراف المقربة من الهيئة ولم يكن عرضًا رسميًا.