نافذة أخرى تنفتح أمام المرأة المبدعة من خلال المهرجان العالمي للفيلم بتونس الذي يتحول بداية من الدورة الثالثة التي على الأبواب إلى مهرجان خاص بالمرأة وشعاره: «نحبكم أيها النساء». شعار لا يقتصر على كونه إعلان حب وإنما اختيار نابع من قناعة بأن حضور المرأة بساحة الفن السابع هام وربما أهم مما نتصور. هذا ما أكده لنا السيد «نيكولا بروشي» مؤسس المهرجان ومديره الفني الموجود ببلادنا لوضع اللمسات الأخيرة لهذه التظاهرة السينمائية التي تنطلق يوم 24 سبتمبر الجاري وتتواصل إلى 27 وتتوزع العروض بين المسرح البلدي وقاعة الحمراء بالمرسى. تمت برمجة الأفلام التي أكد محدثنا أنها في مجملها ذات قيمة فنية عالية إضافة إلى كونها غير متداولة في محلات بيع وكراء الأفلام، تمت البرمجة بناءا على التوجه الجديد للمهرجان، فكانت كل العروض وفق ما أكده نفس المصدر من اخراج أو من انتاج النساء. تفتتح التظاهرة بفيلم كوري من اخراج «كيم سو يونغ» وهي مخرجة من أصل كوري إلا أنها نشأت بالولاياتالمتحدة. يحمل الفيلم عنوان: «تريلاس مونتاين» وهو من انتاج سنة 2008 وسبق لها أن قدمت فيلمها الأول سنة 2006. تدور أحداث الفيلم بكوريا ويروي قصة شقيقتين (بين 6 و8 سنوات )» تعيشان مع والدتهما منذ أن غادر الوالد البيت ولم يترك عنوانا يدل عليه. تقرر الوالدة في يوم من الايام أن تبحث عن زوجها وتعهد بالبنتين إلى قريبتها وتتعهد للبنتين بأنها ستعود عندما تمتليء حصالتهما بقطع النقود. أمل كان أفضل سند للبنتين الصغيرتين لتحمل مشقة انتظار الأم الغائبة. أما فيلم الإختتام فينتظر أن يكون «الدوّاحة» وهو من أحدث ما أخرجت التونسية رجاء العماري وقد عرض مؤخرا بالبندقية. ويستضيف المهرجان بالمناسبة مجموعة من نجوم الفن السابع من العالم. كما ينتظر أن تفرز هذه التظاهرة عن علاقات تبادل وتعاون بين المهرجان ونظيره «بميامي» بالولاياتالمتحدة حيث وعد السيد «نيكولا بروشي» باستضافة وفد من المنتجين والمخرجين السينمائيين التونسيين بالولاياتالمتحدة للإطلاع على أحدث التجارب وآساليب العمل السينمائي في العالم. القائمة الكاملة للافلام يقترح المهرجان العالمي للفيلم بتونس مجموعة من الأفلام من جنسيات مختلفة وفيما يلي القائمة الكاملة للعروض. «أغنية العروسين» (فرنسا 2008 ) والفيلم من إخراج» كريم ألبو» وتدور الأحداث بتونس سنة 1942 حول حي متواضع كان عبارة عن ملتقى لمختلف القوميات. «حيران» (إيران ) والفيلم من اخراج «شاليزاح آرفبور». وتدور الأحداث حول قصة حب مستحيلة بين فتاة من الريف الإيراني ومهاجر شاب من أفغانستان. «تانغري» فرنساوألمانيا ( 2008) والفيلم من اخراج ماري جاوول ديبونشفيل. تدور الأحداث حول مغامرات يعيشها صياد من أصل كازكستاني عند عودته إلى قرية أجداده. الثلوج الأولى (البوسنة) فيلم من اخراج «عايدة بيجيك» وتدور أحداثه حول قرية مسلمة معزولة في شرق البوسنة حيث تحاول مجموعة من النساء والاطفال مواصلة العيش بعد الحرب. «ستيلا» ( فرنسا) الفيلم من انتاج سنة 2008 من اخراج «سيلفي فيرهايد» وتدور أحداثه حول طفلة تتحول إلى مدرسة جديدة حيث كل العالم من حولها غريب. «تيريستاس» (الشيلي) والفيلم من انتاج سنة 2008 وهو من إخراج «آليسيا شيرسون» وتدور أحداثه حول امرأة تقرر فجأة الإنفصال عن زوجها. «أمريكا» (انتاج مشترك بين الكندا والكويت والولاياتالمتحدة لسنة 2009) تدور أحداث الفيلم الذي أخرجته «شيريان دبس» حول مطلقة فلسطينية تهاجر إلى الولاياتالمتحدة في الوقت الذي تعلن فيه أمريكا حربها على العراق. دنيا وديزي (هولاندا) والفيلم من إخراج «دانا نيشوستان» وتدور أحداثه حول صديقتين حميميتين. رغم اختلاف الجذور. الأولى مغربية والثانية هولاندية. «تشينكو دياس سين نورا» (المكسيك) والفيلم من اخراج «ماريانا تشينيلو» وهو من انتاج سنة 2008 وتدور الأحداث حول اكتشاف يقوم به زوج بعد وفاة زوجته يحيل على فكرة أن أعظم قصص الحب ليست المعلنة في كل الأحوال. «بيبا لي» الولاياتالمتحدة والفيلم من انتاج سنة 2009 وهو من اخراج «ريبيكا ميللر» وتدور أحداثه حول عائلة هادئة تتغير حياتها بمجرد التعرف على ابن الجارة المطلق والثائر أبدا. «ماي دريم» وثائقي (الصين) والفيلم من انتاج 2007 وهو من اخراج «وونغ هونغاي» وهو يصف حوالي 85 فنانا كلهم يحملون إعاقة جسدية. «واندي أند لوسي» (الولاياتالمتحدة) والفيلم من انتاج سنة 2009 وهو من اخراج «كيلي رايشارت» وتدور أحداثه حول «وندي» التي تتخذ طريقها نحو الآلاسكا بحثا عن حياة جديدة لكن عطبا يصيب السيارة بالطريق. تعرض في اليوم الختامي للمهرجان أربعة أفلام ربما يكون من بينها«الدواحة» لرجاء العماري» أما الأفلام الأخرى فهي «شيري بلوسومس» من ألمانيا و«دير لامومن ليما» من الولاياتالمتحدة و«ذي طايم ذات ريماين» للفلسطيني إيليا سليمان.