تونس - الصباح: مليونان و36 الفا و500 تلميذ تشملهم العودة المدرسية ثالث ايام عيد الفطر هذا العام.. عودة استنزفت من موارد الدولة 300 مليون دينار لتأمين افضل الظروف لانطلاقتها تم صرفها على الانتدابات واشغال التوسعة والاحداثات الجديدة والصيانة والمنح... وعلى الجانب البيداغوجي تعددت المستجدات التي ينتظر ان تثري المشهد التربوي على المستويين الراهن والقريب وفق ما اعلنه السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين في اللقاء الاعلامي الافتتاحي للسنة الدراسية الجديدة حيث تاكد ان امتحان السيزيام هذه السنة سيحافظ على صيغته الحالية دون تغيير في انتظار ما ستفرزه الاستشارة الموسعة التي تشرك بالراي والمقترح كل الاطراف المعنية بالشأن التربوي والأطراف الاجتماعية والمتوقع ان تختتم خلال شهر ديسمبر القادم بعد ان سبقتها استشارة استهدفت اطار التدريس وشملت نمو 60 الف مدرس أجمع قرابة 78% منهم على حتمية الرجوع الى محطة تقييمية في السنة السادسة يكون فيها الارتقاء على اساس الاستحقاق كما تعرضت الاستشارة الى مسألة دفتر الأعداد او ما يعرف بدفتر التقييم حيث تأكدت الحاجة الى العودة الى العمل بالية التقييم القديمة بالتنصيص على الدفتر على المعدل العام والمعدل في كل مادة والرتبة وسيشرع في تطبيق الاجراء بداية من السنة الدراسية الموالية 2011/2010.. كذلك الشان بالنسبة للزمن المدرسي الذي يتواصل التباحث فيه حول مختلف التصورات المطروحة والمستمدة من تجارب ومنظومات تربوية متقدمة. وشدد وزير التربية والتكوين على ان العودة المدرسية ستتسم بالجدية والانضباط في انطلاق الدروس منذ الحصة الاولى من اول يوم دراسي مما يسمح بتجاوز التأخير باسبوع في انطلاق العودة بل وربح اسبوعين في عمر الموسم الدراسي على اعتبار الشروع المبكر في الدروس وفق الربنامج الرسمي... ولتجاوز مظاهر الاكتظاظ والتدافع والتجمعات الضخمة التي تلتف بمحيط المدرسة كل عودة مدرسية لاسيما بالمدارس الابتدائية تقرر هذا العام تخصيص فضاءات للاولياء داخل المؤسسة وتمكينهم من دخول الساحات عند مرافقة ابنائهم اول يوم العودة للاطمئنان عليهم. واعلن الوزير عن التخلي بداية من السنة الدراسية 2011-2010 على الصيغة الحالية للارتقاء في الابتدائي والمرتكزة على نظام الدرجات تبعا لما افرزته منظومة الكفايات الأساسية لما انتجته من نقائص وضعف مردودية بالنسبة للمتمدرس مقرا بان الارتقاء لن يكون اليا في المرحلة الاولى من التعليم الاساسي بل يستند الى مبدا الاستحقاق دون سواه ولى زمن المكتبة التقليدية! ويبدو ان زمن المكتبة التقليدية المهجورة من روادها التلاميذ والمفتقدة لوسائل الاتصال الحديثة سيولي بغير رجعة حيث تعتزم الوزارة بداية من السنة الحالية اعتماد تجربة تاهيل مكتبات 50 مؤسسة تربوية موزعة على مختلف الادارات الجهوية للتعليم بمعدل مؤسسة في كل ادارة ستكون اشبه بمراكز الاعلام والموارد وستتوفر الى جانب الكتب والمراجع العلمية على الانترنات ووسائل الاتصال الحديث والمجلات والجرائد اليومية والاسبوعية.. مما يجعلها اشبه بفضاءات الحياة. الدروس الخصوصية والترخيص وحتى لا تتحول الدروس الخصوصية الى سلعة تجارية وابتزاز صارخ للاولياء والى غش في حق التلميذ يشرع بداية من العودة الدراسية الجديدة في التفعيل الجاد للأمر المنظم لتعاطي هذه الدروس في العمل بنظام الترخيص من خلال التزام الراغب في تنظيمها بالمعايير المنظمة لهذا النشاط وبالبيانات الواردة بالاستمارة او المطبوعة ليتم الاسترخاص بصفة كتابية عبر هذه المطبوعة ويجدر التذكير ان النص المنظم لهذه الدروس ينص على ان لا يتجاوز عدد الافواج الثلاثة وان لا يفوق عدد التلاميذ بكل فوج اربعة تلاميذ. ويطالب مقدم هذه الدروس تبعا للاجراء الجديد بالتنصيص على اسماء التلاميذ واقسامهم والمؤسسة التابعة لها مع تحديد مواعيد الدروس باليوم والساعة والمحل الذي تنتظم فيه.. مع التزام المرخص له بالفصل 12 من الأمر الصادر 1988 والمتعلق بالسماح باجراء زيارات تفقد بيداغوجي ومراقبة ادارية بالمحل دون قيد او شرط.. وللغرض ستحدث آلية لتفقد هذه الدروس.. قاعات على الذمة وفي زيارة هي الأولى من نوعها ستقوم وزارة التربية بتسخير قاعات داخل المؤسسات التربوية في ايام وساعات معينة لاحتضان الدروس الخصوصية بعيدا عن كل طابع الزامي، ولن تكون هذه الآلية اجبارية بل اختيارية للحيلولة قدر المستطاع دون تواصل المظاهر "المزرية" في اعطاء هذه الدروس "بالكوجينة" او بيت السطح وحتى المستودعات وستخضع هذه العملية الى شروط معينة سيتم ضبطها وتعول الوزارة كثيرا على وعي المربين في احترام التراتيب المنظمة للدروس الخصوصية التي لا ترفضها كمبدا لكنها حريصة على تنظيمها وتقنينها واحتوائها من كل الانزلاقات والاخلالات وتعقيبا على سؤال - للصباح - افاد الوزير "بان غاية الوزارة ليس الردع بل التوعية واحترام القانون مع التصدي لكل التجاوزات وكل مخل بالقانون يتحمل مسؤولياته.. وتم السنة الماضية التصدي لعدد من المخالفين".. المسرح مادة اساسية تثمينا للأنشطة الثقافية المدرسية تم هذه السنة انتداب 100 استاذ مسرح وسيعتمد هذا النوع من التنشيط كمادة اساسية تخضع لاسناد عدد يحتسب في المعدل العام وذلك بالمؤسسات التي يتوفر بها هذا النشاط. على صعيد آخر ستتعزز الأنشطة الثقافية بالمؤسسة التربوية بتخصيص : "اقسام متحفية" والانطلاق في تجربة احداث منتخب وطني للموسيقى مع إعادة احياء مشروع معهد الفنون. المدارس وانفلونزا الخنازير اعادة النظر في منظومة التصرف في غيابات المدرسين ستكتسي متابعة لصيقة مستقبلا وترصدا دقيقا من خلال اعتماد منظومات آلية متطورة لاحكام التصرف في الموارد البشرية في حال حصول غيابات وكذلك للتصدي لكل تجاوز في هذه الغيابات واوضح حاتم بن سالم ردا على استيضاح للصباح بان منظومة المتابعة الجديدة ستكون مناسبة للتعاطي مع الغيابات المتوقعة جراء انفلونزا الخنازير خلال العودة المدرسية محذرا من مغبة تهويل هذا الجانب خصوصا وان كل الاحتياطات تم اتخاذها للتوقي والتدخل عند انتشار الفيروس ولم يستبعد وزير التربية غلق القسم عند تسجيل ثلاث حالات داخله وكذلك امكنية غلق المؤسسة عند تسجيل ثلاث اصابات في ثلاثة اقسام.