تونس - الأسبوعي قال زبير بن سعيد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب الحمامات أن عملية تأهيل واسعة ينبغي أن تشمل الحمامات التقليدية وأن هناك برنامجا جديا وطموحا للتشجيع على استعمال الطاقات البديلة، وتحديدا الطاقة الشمسية المتوفرة بتونس بقدر مناسب على مدار العام. وذكر أن هذا المشروع سيوفر مبالغ هامة كانت تنفقها على الطاقة المستخدمة حاليا في القطاع وسيكون مفيدا في المستقبل ومربحا للجميع سواء بالنسبة للدولة أو لصاحب الحمام . وأضاف أن لدى غرفته حاليا تصورا عاما للصيغ والآليات والحوافز الداعمة والمشجعة على استعمال مثل هذه الطاقة النظيفة التي ستغنينا نسبيا عن فواتير الطاقة المرتفعة وتجعلنا نتحكم في معدلات التلوث وهو توجه ما فتئت عدة دول تدعمه في السنوات الأخيرة رغم أن العديد منها لا تتوفر بها الطاقة الشمسية بالمستوى المسجل في تونس على غرار ألمانيا. كلفة باهظة وأشار رئيس الغرفة الوطنية للحمامات أن 40% من المصاريف داخل الحمامات تذهب للمحروقات وهو ما دفع بأصحابها الى الاستعاضة عن المازوط والغاز بشتى الفواضل وعلى رأسها فواضل الاطارات المطاطية.. أن مصاريف الغاز في عدد هام من الحمامات لا تقل عن 12 ألف دينار كما أن المصاريف الناجمة عن استعمال المازوط لا تقل في معظم الأحيان عن 40 ألف دينار سنويا. تلوث ومضى رئيس الغرفة الوطنية يقول «أن بعض الحمامات التي لا يقل عددها عن80 حماما أغلقت من قبل المراقبة الصحية بسبب استخدامها للمرجين المجفف الذي وقع جلبه من محطات ديوان التطهير والذي يسبب تلوثا للهواء بفعل الأدخنة المنبعثة عند بداية الاشتعال». الحل في الطاقة الشمسية وذهب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب الحمامات الى أن استخدام الطاقة الشمسية بإمكانه تخفيف عبء المحروقات.. على كاهل صاحب الحمام وثقل الفاتورة الطاقية على المجموعة الوطنية باعتبار تواجد الحمامات بكل الجهات والقرى ولا تكاد تخلو قرية أو تجمع سكني منها حتى أن معظم القرى يوجد بها ما لا يقل عن أربعة حمامات.. ولكن الاشكال يكمن في غلاء التجهيزات الخاصة بالطاقة الشمسية التي لا تقل عن 80 ألف دينار في مطلق الأحوال.. وهو ما يشمل الإقبال عليها ضعيفا بالرغم من منحة التحفيز المقدرة ب20% واقترح زبير بن سعيد في هذا المجال تمكين المهنيين من قروض ميسرة للحصول على الطاقة الشمسية.. وتحفيز أصحاب الحمامات على تخصيص استثمارات أولية لهذا الاستخدام الجديد الذي سيغنيهم في وقت لاحق عن فواتير المحروقات الباهظة ويريح الدولة من أعباء إضافية بمجرد دخول التجهيزات الجديدة طور العمل الفعلي . وختم محدثنا بالقول أن الغرفة ستتحرك في كل الاتجاهات في الايام القليلة المقبلة بناء على دراسات علمية ثابتة وموثقة بدقة وعناية لتحسيس مختلف الأطراف المتدخلة والتي يعود لها أمر القطاع بأهمية هذا التوجه غير المكلف للمجموعة الوطنية والذي سيوفر لخزينة البلاد انفاقات كانت تذهب للمحروقات المستعملة في تسخين الحمامات. للتعليق على هذا الموضوع: