تدعيما لإستراتيجية بلادنا للإقتصاد في الطاقة قامت بلدية القيروان بتزويد مسابحها الرياضية بسخانات شمسية للتقليص من نسب استغلال المحروقات وللمحافظة على البيئة من خلال التقليل من إفراز ثاني أوكسيد الكربون ويهدف هذا المشروع الى الضغط على كلفة المحروقات خاصة وأنه يستهلك سنويا 120 ألف دينار مازوط حسب ما أفادنا به السيد لطفي البريكي خبير دولي في الطاقة متعاقد مع الأممالمتحدة وقد مكّنت تقنية الطاقة الشمسية حسب نفس المصدر من إقتصاد حوالي ٪95 من نسبة المحروقات أي ما يناهز خمسة آلاف دينار ككلفة جملية سنوية للمازوّط وهو ما أفضى الى إمكانية استغلال هذه المسابح طيلة السنة مقابل استغلالها لمدّة خمسة أشهر فقط قبل تركيز اللاقطات الشمسية بسبب نقص المحروقات في مدينة القيروان وفي هذا السياق أكد لنا مصدرنا أن هذه التقنية ساهمت في تنمية دور هذه المسابح في المجال الرياضي والإجتماعي وأيضا في المجال التربوي حيث أصبح بالإمكان استغلال هذه المسابح في العطل المدرسية من قبل التلاميذ كما أصبحت هذه المسابح وجهة صحيّة لكثير من كبار السنّ ومن أصحاب الأمراض المتطلّبة للقيام بعدة أنواع من الرياضة. الحدّ من إفراز الغازات كما أشار محدثنا أن تركيز اللاقطات الشمسية في المسابح الرياضية ساهم في الحدّ من إفراز 130 طنّا من ثاني أوكسيد الكربون أما عن كلفة المشروع فقد قدّرت ب337 مليون دينار على مساحة 410 متر مربّع وقد تمّ إنجاز القسط الأول من هذا المشروع منذ سنة والمتمثّل في تسخين ماء الأدواش بالطاقة الشمسية وتمّ إطلاق طلب عروض القسط الثاني من المشروع خلال الأسابيع الفارطة ومن المتوقع أن تبدأ الأشغال في غضون عشرة أيام وستدوم على أقصى تقدير ثلاثة أشهر مع العلم أن هذه الأشغال لن تعطّل الأنشطة الرياضيّة وفي نفس السياق أكد لنا السيد الهادي لحمر أن تركيز اللاقطات الشمسية ساهم في توفير كميّات كبيرة من الطاقة حيث تمكّن هذه التقنية من بلوغ حرارة الماء الى 60 درجة في حين أنه لا يمكن استعمال أكثر من 40 درجة للإستحمام ويقع استغلال ال20 درجة المتبقّية في المسابح للتقليص من نسب استخدام الفيول. المحافظة على درجات الحرارة وتعتبر هذه التقنية ذات مردودية فائقة من ناحية الإقتصاد في الطاقة حيث تمكّن حسب نفس المصدر من المحافظة على درجات حرارة الماء بالليل وأيضا أثناء النهار في صورة عدم وجود اشعاعات شمسية ولا يفقد الماء في هذه الحالات سوى عشر درجات من الحرارة لأن خزّانات المياه محاطة «بالسكاي» و«بالموس» وموجودة في مكان مغلق بعيد عن التفاعل مع المحيط الخارجي حتى يحافظ أقصى ما يمكن على درجات الحرارة