تونس الصباح: كشف السيد مبروك النظيف مدير حفظ الصحة بوزارة الصحة العمومية ان التغيرات المناخية ستكون لها تأثيرات سلبية على الوضع الصحي لبعض المواطنين. واكد النظيف على ان هذه التغيرات لا تعد مشكلة بيئية فحسب.. بل هي معضلة صحية نظرا لانها تتسبب في ظهور العديد من الامراض. وذكر مدير حفظ الصحة ل«الصباح» ان جل البحوث التي اجريت حول مسألة التغيرات المناخية خلصت الى امكانية ارتفاع درجات الحرارة والى انخفاض معدل تساقطات الامطار بتونس مع بروز ظواهر طبيعية قاسية.. ولهذا الغرض تم الاهتمام بمبحث تأثير التغيرات المناخية على البلاد.. وتم في المجال الصحي على حد قوله: اعداد استراتيجية وطنية حول اقلمة القطاع الصحي مع التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية.. وذكر ان الباحثين هم الان بصدد اعداد اللمسات الاخيرة لهذه الدراسة التي تم اعدادها بالاعتماد على اراء خبراء ومختصين في المجالات الصحية والبيئية وبالتنسيق مع جميع الهياكل والمؤسسات والوزارات اضافة الى الاستئناس باراء خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن بعض البلدان الاوروبية. اخطار صحية قبل اسدال الستار على نتائج الاستراتيجية الوطنية حول اقلمة القطاع الصحي مع التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية التي ستكون خارطة طريق لدعم الوقاية الصحية من التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية وللتصرف في المخاطر في صورة حدوثها استفسرت «الصباح» مدير حفظ الصحة عن الاخطار الصحية المحتملة نتيجة التغيرات المناخية، وعن هذا السؤال اجاب المدير ان هناك اربعة انواع من التأثيرات.. الامراض المرتبطة بالمياه والامراض المنقولة عن طريق الحشرات وامراض الجهاز التنفسي والاخطار الصحية المرتبطة بالحالات المناخية القصوى على غرار الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.. وذكر ممثل وزارة الصحة العمومية ان تونس ستعمل على دعم سبل الوقاية من هذه الاخطار الصحية واتخاذ الاجراءات اللازمة بهدف ضمان تأقلم القطاع الصحي مع التغيرات المناخية المحتملة. وقال: «سيتم على سبيل المثال مضاعفة المجهود المبذول لمراقبة سلامة المياه ولتوعية المواطن باثار التغيرات المناخية على صحته خاصة في «الحالات القصوى» اي ابان حصول الفيضانات.. وبين محدثنا ان ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ستنظم ندوة علمية حول اثار التغيرات المناخية على الصحة وذلك لمزيد التعريف بهذه المسألة. ولاشك ان هذه الندوة في محلها خاصة ان العديد من بلدان العالم ومنها تونس شهدت خلال هذا الشهر فيضانات عارمة نجمت عنها اضرار بشرية ومادية هامة.