لا تسامح مع مراكز تجميع الحليب.. و«حسن النية» يشفع للبقية الحليب متوفر انتاجا وعرضا ولا مبرر للمخاوف لكن.. تونس الصباح: لم يستبعد وزير الفلاحة والموارد المائية عبد السلام منصور امكانية امهال مراكز تجميع الحليب التي لم تحصل على المصادقة الصحية بضع اشهر اضافية بعد انتهاء المهلة المحددة بموفى سنة 2009 . والتي يفترض ان يخضع خلالها 228 مركز تجميع للتأهيل الصحي وتسلم شهادة مصادقة صحية وذلك حرصا على تعزيز مقومات الجودة والسلامة في قطاع الالبان. على ان هذا الامهال لن يكون آليا بل يقتصر على المراكز التي تبدي استعدادا وقابلية للانخراط في عملية التأهيل لكن بسبب الضغوط الزمنية ولاعتبارات مادية يتعذر عليها الالتزام بقرار الوزارة في اجاله وستكون بالتالي عامل حسن النية حاسما في هذا المجال.. اما بالنسبة للمخالفين «فسيتم التعامل وفق تصريح الوزير بكل صرامة وسحب منحة الدعم من المراكز المتخلية عن الركب» ما يعني ضمنيا غلقها.. هذا الاقرار جاء ردا على احد اسئلة الصباح في اللقاء الدوري الذي عقده وزير الفلاحة لاستعراض نتائج الموسم المنقضي والاستعداد للموسم الحالي في مختلف «أقلامه».. وذلك على ضوء الحصيلة الهزيلة المسجلة في مجال المصادقة الصحية والتي لم تشمل سوى 22 مركزا من مجموع 228 مع مواصلة البت في نحو 70 ملفا ما قد يرفع من شهائد المصادقة النهائية الى المائة ليبقى العدد دون المأمول. عرض وافر.. وحول المخاوف التي تساور المنتجين من مواجهة اشكاليات في مستوى الانتاج خلال الثلاثية الاولى من السنة القادمة بتواتر اخبار في صفوف المهنة حول توقع عجز في الانتاج وما يترتب عن هذا الوضع من مشاكل ستنعكس حتما على مستوى الاستهلاك.. قلل الوزير من مبررات هذه المخاوف مطمئنا بأن العرض متوفر وان ماكينة الانتاج لا تشوبها شائبة ولن تسجل اشكالات تذكر، الا انه اردف «انه تحسبا لاي تطور في الطلب قد يطرأ جراء ما قد يبرز من ارتفاع في نسق الاستهلاك تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاحتواء اي مستجد..». وتبقى فرضية التوريد مطروحة ان كان لابد من هكذا حلول.. وبخصوص تعطل عملية التأهيل الصحي للمذابح اللحوم الحمراء تمت الافادة بانه يجرى الاعداد لنص في الغرض لم يصدر بعد.. وتوضيحا لسؤال اخر حول اسباب عدم الشروع في اعتماد الطابع الصحي البيطري بالمذابح رغم وجود نص في الغرض تمت افادتنا ان النص الصادر يخص المسالخ المصادق عليها وبأن «التأشير الصحي يعود للمصالح الصحية البلدية التي يعود لها بالنظر المسلخ..» وقد وعد الوزير بتمكيننا من بيانات ضافية حول الموضوع لمزيد الانارة لاحقا. اضرار معتبرة وصف السيد عبد السلام منصور الاضرار الناجمة عن الفيضانات الاخيرة في عدد من الولايات بالمعتبرة بعد تشخيص الوضع ميدانيا مساحة ونشاطا واعدا بتقديم تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر وحول طبيعة القرارات التي ستتخذ في اقرب الاجال لجبر الاضرار تبعا لتفاوتها من منطقة لاخرى وان تبدو الاضرار اكثر حدة في ولاية القصرين. وقد افرزت المعاينات اتلافا يتراوح بين الكلي والجزئي لتجهيزات مياه الري وللابار واقتلاع الاشجار واتلاف للمنتوجات الخضرية.. لا لهذا القرار.. ... «سندافع عن موقفنا بشدة ولن نقبل بقرار المفوضية الاوروبية المتعلق بمنع صيد التن الاحمر بالبحر الابيض المتوسط وسنلتزم بالحصة السنوية المحددة لنا في هذا النشاط وذلك حفاظا على مصالح القطاع والعاملين في الميدان..». هذا ما اكده كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالصيد البحري في معرض رده على سؤال لاحد الصحفيين واورد عبد الرزاق دعلول في هذا السياق بأن هذا الموقف تشاطره عديد الدول الاوروبية نفسها. على صعيد اخر وبخصوص نتائج الراحة البيولوجية في قطاع الصيد البحري افاد الوزير عبد السلام منصور ان الراحة على مستوى الالتزام والتطبيق كانت ايجابية متوقعا ان يكون هذا النظام على مستوى مدة تنفيذه 3 اشهر تجربة ستحتذي بها عديد البلدان المتوسطية الا انه اعتبر ان تحديد انعكاسات الراحة على واقع القطاع انتاجا ومردودية سابق لاوانه لتواصل التقييمات الفنية على المخزون السمكي وعلى عملية تجديده من قبل المصالح المختصة. الحاصل والفارق قدرت صابة الحبوب لموسم 2008/2009 ب25,336 مليون قنطار مقابل 11,880 مليون قنطار الموسم الفارط ليكون ثالث اعلى مستوى انتاج بعد موسمي 1996 و2003. وبلغت الكميات المجمعة ما يزيد عن 11,200 مليون قنطار مقابل 4,8 مليون قنطار السنة الماضية ليمثل التجميع رابع اعلى مستوى خلال العقود الماضية. وفي شرح للفارق المسجل بين المحاصيل المنتجة والمجمعة اورد الوزير ان «كميات هامة يحتفظ بها المنتجون كبذور وكذلك لاستهلاكهم العائلي فيما توجه كميات اخرى الى السوق الموازية وهذا ليس بالامر الخفي ولا الجديد بل الظاهرة تتكرر في كل موسم والاسواق الاسبوعية خير دليل على ذلك». واشار الى ان الكميات المجمعة تعد حاسمة واساسية في تحديد حاجيات التوريد وهي المرجع في ضبط طلبيات الاستيراد في مختلف الاصناف.