تونس الصباح: أمام ضعف الاقبال على الفواكه الجافة وخاصة في بعض الاصناف من المكسرات غالية الثمن.. لجأ أصحاب بعض محلات الفواكه الجافة الى ترويج بعض المواد الغذائية الاخرى منها ما هو سريع التعفن. وفي هذا الاطار يحذر السيد سمير الورغمي كاهية مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية من مخاطر اقتناء المواد الغذائية سريعة التعفن وخاصة فيما يتعلق بالألبان ومشتقاتها من أماكن تنتفي فيها شروط حفظ الصحة. ولاحظ أن هناك بعض باعة الفواكه الجافة يقومون باعداد تلك الفواكه وتجفيفها في محلاتهم الصغيرة، وتوجد على مقربة من المواقد المشتعلة عدة أصناف من المواد الغذائية التي لا تتحمل الحرارة مثل الحليب ومشتقاته والشكلاطة والماء المعلب والبسكويت. وذكر أن قلي المكسرات يفرز أبخرة سوداء يمكن أن تعلق ببقية المواد الغذائية وبالأوعية الخارجية لبقية المواد المعروضة. تعفن المواد الغذائية لاحظ السيد سمير الورغمي أن ارتفاع درجات الحرارة بالمحل يمكن أن يعرض المواد الغذائية الى التلف والتعفن، وحتى في صورة توفر ثلاجات لحفظ الحليب ومشتقاته وغيرها من المواد الغذائية سريعة التعفن فإن فتحها عديد المرات يمكن أن يؤثر على سلامة المواد الغذائية التي تحتويها نظرا الى ارتفاع درجة الحرارة في كامل المحل... ودعا ممثل وزارة الصحة العمومية المواطن الى التثبت جيدا من المكان الذي يقتني منه حاجياته من المواد الغذائية وخاصة مدى توفر شرط النظافة وحفظ الصحة... وبين أن أعوان المراقبة الصحية وكذلك أعوان المراقبة الاقتصادية واعوان الجودة وحماية المستهلك يعملون على الحد من التجاوزات التي يرتكبها بعض التجار وأصحاب محلات بيع المواد الغذائية بمختلف أنواعها قصد حماية صحة المستهلك ولضمان توفر ظروف عرض وتوزيع ملائمة.. وحذر المصدر نفسه من اقتناء بعض الاصناف من الأدوية الممكنة لأوجاع الرأس من محلات بيع الفواكه الجافة أو الاكشاك.. وذكر أن الكثير من أصحاب هذه المحلات يزودون حرفاءهم بهذه الأدوية ويبيعونها لهم بالتفصيل، أي أنه يفتح علبة الدواء ويبيع كل حريف حبة أو حبتين حسب رغبته بسعر بخس.. كما نبه السيد سمير الورغمي الى أن هؤلاء الباعة يستعملون أوراق لف غير صحية.. وأن العديد منهم يضعون الفواكه الجافة وحتى حبات الدواء في أوراق مجلات أو جرائد.. وكثيرا ما يعلق الحبر في المواد الغذائية وهو ما يعرض صحة مستهلكها الى الضرر. ولئن أقر ممثل وزارة الصحة العمومية بهذه الاخلالات التي يرفعها أعوان المراقبة الصحية خلال زياراتهم الميدانية للمحلات العمومية.. فإن عددا من باعة الفواكه الجافة يؤكدون انهم يسعون قدر المستطاع الى احترام شروط حفظ الصحة في محلاتهم.. لأن «المراقبة بالمرصاد».. وذكروا أنهم يبيعون بعض المواد الغذائية الأخرى لتفادي الافلاس لأن المقدرة الشرائية لحرفائهم لا تسمح لهم باقتناء اللوز والبوفريوة والفستق والجوز والبندق والأكاجو دائما.. وأن جلهم يكتفون بشراء حبات عباد الشمس أو الكاكوية المملحة. وأكد من تحدثنا اليهم أنهم لا يبيعون الدواء، لكن هناك غيرهم من يفعل ذلك تقريبا للخدمة ليس الا لأن هامش ربحهم ضئيل للغاية.. وقال أحدهم: «إذا كان المحل مجهزا بثلاجة... فلماذا لا يبيع الياغرت والماء والمشروبات الغازية؟»..