تونس الصباح: أفادنا السيد سمير الورغمي كاهية مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية أن الادارة لن تتأخر في ردع التجار المخالفين وتحرير محاضر تنبيه عليهم وغلق المحلات التي لا تراعي شروط حفظ الصحة خلال الايام القادمة من شهر رمضان. وكانت فرق المراقبة الصحية قد أجرت خلال الفترة المتراوحة بين اليوم الاول من شهر رمضان واليوم الخامس منه ما يناهز 17 ألفا و708 عملية مراقبة صحية ووجهت نحو 1283 تنبيها كتابيا واقتطعت 1191 عينة لاخضاعها للتحاليل المخبرية ووجهت 117 محضرا وقدمت 31 اقتراح غلق لمحلات بيع مواد غذائية كما حجزت 9032 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة و84 لترا من الحليب والزيت التي تبين عدم صلوحيتها للاستهلاك.. وذكر الورغمي أنه تم تشكيل 300 فريق ميداني فيها فرق مشتركة تجمع بين أعوان الصحة والبلديات والتجارة وهي موزعة على كامل ولايات الجمهورية وتعمل طيلة أيام الاسبوع.. وتم تقسيم هذه الفرق إلى أربعة واحدة تعمل في الصباح الباكر وتتفقد أسواق الجملة والمسالخ وأخرى تعمل من التاسعة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال وأوكلت لها مهمة مراقبة الاسواق البلدية والاسواق الاسبوعية والمخابز ومحلات بيع المواد الغذائية أما الفريق الثالث فيعمل بعد الظهر ويراقب خاصة موائد الافطار ومطاعم المستشفيات والمطاعم الجامعية ومآوي المسنين أما الفريق الليلي فيضطلع بمهمة مراقبة المقاهي ومحلات الاكلات الخفيفة ومحلات بيع المرطبات والفواكه الجافة والحلويات. ولتأمين عمليات التحاليل المخبرية للعينات المقتطعة من المواد الغذائية تقرر خلال شهر رمضان الجاري اقرار حصص استمرار بالنسبة لجميع المخابر الجهوية في الليل والنهار وطيلة أيام الاسبوع. وقال السيد سمير الورغمي إن عمليات المراقبة الصحية كانت مشفوعة بتقديم نصائح توعوية وصحية شملت أصحاب المحلات التي تمت مراقبتها ورفع عينات من موادها الغذائية لتحليلها وقد بلغ عدد حصص التثقيف الصحي 6654 حصة. وذلك إلى جانب مساهمة أعوان المراقبة الصحية في تأثيث حصص تثقيفية صحية تلفزيونية أو إذاعية أو خلال مسامرات رمضانية تقام في جميع جهات الجمهورية. غياب النظافة من المظاهر التي لاحظها أعوان المراقبة الصحية خلال زيارات التفقد عدم عناية التجار وخاصة باعة الخضر والغلال بنظافة المحيط الذي يعملون فيه إذ تراهم يتركون أكواما من الفضلات على قارعة الطريق وعلى مقربة من أمكنة انتصابهم دون مبالاة بالروائح الكريهة التي ستنبعث منها بسبب ارتفاع درجات الحرارة ولا بالحشرات التي ستتكدس فوقها.. كما أفادنا السيد سمير الورغمي أن أعوان المراقبة الصحية لاحظوا عودة قوية لاكياس اللف السوداء المحظورة وقد قاموا خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان بحجز 4152 كيسا.. ولاحظ محدثنا وجود ظاهرة أخرى لا تقل خطورة وهي عرض البيض في أماكن معرضة لحرارة الطقس وعرض اللحوم والمرقاز أمام واجهات محلات بيع اللحوم بغية جلب انتباه المستهلك.. كما نشطت الاسواق الموازية والانتصاب الفوضوي بجل الاحياء والمدن وازداد عدد باعة الملسوقة والخبز العربي الذين ينتصبون على قارعة الطريق إضافة إلى تغيير الكثير من أصحاب المطاعم لانشطتهم وتركيزهم على صناعة الفطائر أو الزلابية.. ولكن في المقابل لاحظ الورغمي تحسن خدمات العديد من المخابز وقال إن موائد الافطار أصبحت أفضل مما كانت عليه خلال السنوات الماضية.. كما نفى تسجيل حالات تسمم غذائي.. وذكر أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف زيارات مراقبة محلات بيع الحلويات والفواكه الجافة استعدادا لعيد الفطر.