لماذا لا يتم التفكير في إحداث المزيد من مدن الألعاب ومواكبة المستجدات في هذا المجال؟ تونس الصباح تتوافد العائلات خلال الصيف على الفضاءات المخصصة للعب الاطفال تزامنا طبعا مع العطلة الصيفية لتمكين الأطفال من اللعب والمرح والاستمتاع بالصيف مراوحة بين الشاطئ وفضاءات الألعاب التي يعشقها الأطفال . ويستقطب فضاء ألعاب على ضفاف البحيرة الآلاف من الزوار على امتداد السنة لكن بشكل خاص خلال الصيف نظرا إلى أن العديد من عشاق السهر يختارون فضاء البحيرة للاستمتاع ببعض النسمات باعتباره المكان الترفيهي الذي يعد الأقرب إلى العاصمة مقارنة بفضاءات أخرى على غرار المرسى وسيدي بوسعيد.. وبالتوازي مع اقبالهم على المقاهي الموجودة بالمكان يحمل الأولياء أبناءهم عن طيب خاطر أو بسبب إلحاح الأطفال إلى فضاء الألعاب كما نجد الكبار يقبلون بدورهم على الفضاء للعب أو للمشاركة في بعض الأنشطة الترفيهية التي يقيمها الفضاء خلال فصل الصيف تزامنا مع ذروة الاقبال. نجد كذلك العديد من السواح الليبيين والجزائريين ولا سيما العائلات منهم المصحوبة بأبنائها تقبل على المكان المذكور لقضاء بعض الوقت. بعض النقائص هذا الاقبال الكبير والمتزايد الذي يعرفه الفضاء والأكيد رقم المعاملات الجيد الذي يحققه خاصة خلال موسم الخلاعة لم يواكبه للأسف مجهود من قبل الهيكل المشرف على الفضاء لتطويره ومواكبة المستجدات العالمية في المجال. والزائر للمكان يلاحظ حتما حفاظ الفضاء على نفس الالعاب الموجودة منذ سنوات بل وتقادم بعضها بشكل ملحوظ وتعطل البعض الآخر أحيانا في انتظار عمليات الصيانة إلى درجة أن الكثير من الأولياء يبدون ملاحظات في هذا الإطار خوفا على أبنائهم ... إلى جانب ذلك يلاحظ الزائر للفضاء تدني مستوى العناية بجانب النظافة وجمالية المكان وتدني مستوى خدمات المطاعم الموجودة داخل الفضاء ... الأمر الذي يجعل التفكير في صيانته وتحسين خدماته وتطويره ضروريا ليكون على صورة مدن الألعاب العالمية والعمل على إيجاد مساحات تنشيطية لفائدة الأطفال داخل الفضاء وبرامج تنشيطية إلى جانب الالعاب ،على غرار الدمى العملاقة التي تشارك الأطفال الرقص وتجسيد بعض شخصيات الصور المتحركة التي يحبها الأطفال...إلخ من الأفكار التي تزيد من استمتاع الأطفال والعائلات وحتى تكون فعلا مدينة ألعاب تجعل الطفل يعيش في عالم مزيج من المرح والخيال والاستمتاع... إلى جانب ذلك نشير إلى أن تواجد فضاء ألعاب وحيد تقريبا في العاصمة يحتاج بدوره إلى التفكير مستقبلا في دفع نسق الاستثمار في هذا المجال وإحداث المزيد من مدن الألعاب وتطوير تجهيزاتها ولمَ لا إيجاد مدن شبيهة أو على الأقل تقرب لصورة مدن الألعاب العالمية على غرار"ديزني لا ند" وتكون في شكل فضاءات متطورة توفر ما يحتاجه الطفل وما تحتاجه العائلة المرافقة من خدمات ووسائل ترفيه أخرى تساهم في جلب التونسي والسائح الأجنبي.