بدأ ما اصطلح على تسميته ب"قوس الأزمات" في الاتساع بصورة تبعث على التساؤل عما أصبح بمثابة اللغز في جانب من العالم الإسلامي، فمن أفغانستانوباكستان وبلوشستان ايران والعراق واليمن والصومال أصبح الإرهاب محور الحياة اليومية في تلك المناطق التي كان يفترض أن تشهد عملا تنمويا ومكافحة الفقر في شتى جوانبه. إن ما شهدته تلك البلدان يضع نقطة استفهام كبرى بخصوص غايات الذين يقفون عموما وراء الإرهاب ويخططون وينفذون أعمالا إرهابية تحصد يوميا أرواح مئات الأبرياء إضافة إلى التخريب والدمار اللذين أضحيا الخبز اليومي لملايين الأشخاص. ومجرد نظرة على ما يقترفه هؤلاء من جرائم كفيلة بالطعن في أي مشروع مجتمعي تحاول بعض التنظيمات المتطرفة والإرهابية تبريره لأن الخاسر الوحيد دوما هي الشعوب التي ترتكب باسمها مجازر وتمارس باسمها شتى الأعمال التي لا غاية منها سوى إلحاق الضرر والإمعان فيه. فعلى سبيل المثال وبينما كانت السيارات الملغومة تذهب بأرواح الأبرياء في أكثر من مكان، كان "طالبان" باكستان ينسفون المدارس ويحرقونها ليبلغ عدد المستهدف منها أكثرمن 400 مدرسة.. بما يؤكد أن الارهاب يقتل ويدمر ويحارب العلم ليعم الجهل ويجد أوسع المجالات ليستدرج الجهلاء والسذج. ..الارهاب تتسع رقعته.. ومعه "قوس الأزمات" لكن في الأثناء شعوب بأكملها يشدد التخلف طوقه حولها.