الحمامات-الصباح اختتم "منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع-تونس زائد4 " مساء امس اشغاله بتلاوة التقرير العام وتوصيات المنتدى التي تمخضت عن اربع جلسات وعشرات المداخلات من قبل المختصين في قطاع تكنولوجيات الاتصال تم خلالها مناقشة موضوع تكنولوجيات المعلومات والاتصال وعلاقته بالتجديد والتنمية خاصة بعد ان بينت الازمة المالية العالمية ان تكنولوجيات المعلومات والاتصال ليست بمناى عن الركود الاقتصادي. ورغم الاقرار بتاثيرات هذه الازمة فان الاتفاق سار كذلك على ان الازمة الاقتصادية المالية لم تغط الفوائد الاقتصادية التي رافقت انتشار هذه التكنولوجيات ولم تحجب دورها الكبير في رفع نسق التنمية خلال السنوات القادمة. وتم التاكيد على ان تكنولوجيات المعلومات والاتصال تبقى رافدا من الروافد الاساسية في مجال التجديد التكنولوجي واتاحة فرص كبيرة للمجتمع باسره وفي جميع المجالات. العروض التكنولوجية والخدمات الجديدة ونظر المنتدى كذلك في موضوع العروض التكنولوجية والخدمات الجديدة بما في ذلك مساندة مجالات الشراكة، الاستثمار والتمويل، تطوير الانتاجية باستعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وافرازاتها الايجابية... وتم التاكيد على ان دفع الجهود في مجال البنى التحتية يجب ان يكون مصحوبا بسياسة ترمي الى تمكين النظم الاقتصادية النامية من رصيد حقيقي من الكفاءة ومن التجديد في مجال تكنولوجيات المعلومة والاتصال.وركز المشاركون على دراسة العناصر الضرورية لنجاح مجمعات المؤسسات والسياسات الاكثر نجاعة لمساندة المؤسسات الفتية وكيفية وضع سياسات عمومية اقليمية بهدف تقاسم الجهود للاستثمار بين الدول وتمت الدعوة خاصة الى بعث مدارس عليا لتكوين مهندسين في تكنولوجيات المعلومات والاتصال ووضع برامج مساندة البحث والتجديد في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. الشراكة بين القطاع العام والخاص وحضي موضوع التدخل العمومي والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص باهتمام كبير في المنتدى حيث تم التاكيد على ان توفر البنى التحتية الحديثة ودفع التجديد في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال يجب ان يتزامن مع مقاربة جديدة لاشكاليات تحديث الدولة ودعم جدوى التدخل العمومي.وتم في هذا الاطار البحث في انماط الشراكة الممكنة مع المستثمرين العالميين وسبل النجاح في تنفيذ مقاربات مجددة على جميع الاصعدة المتعلقة بسير الادارات وبالتدخل العمومي وكذلك وضع مقاربات اكثر نجاعة وادراجها ضمن اهداف التنمية المستديمة في الانظمة الاقتصادية. شبكات الجيل الجديد وكان موضوع البنية التحتية الرقمية ،التدفق العالي القار والجوال، الاطار القانوني وشبكات الجيل الجديد محور مداخلات ونقاشات هامة من ذلك ان الحضور اجمع على ما حققته الانظمة الاقتصادية الصاعدة خلال العشرية الاخيرة من تطور كبير على مستوى نشر شبكات الاتصالات. لكنهم اكدوا في المقابل أن هذا التقدم لم يمكن من تغطية كافة حاجيات المؤسسات والمستعملين. كما ان الانظمة الاقتصادية النامية لا تستطيع من ناحية اخرى الاكتفاء بوضعيتها الحالية التي تتيح فيها للدول المصنعة الانفراد بالانتفاع بمزايا تكنولوجيات الاتصال الاكثر حداثة والخدمات الاكثر تجديدا.وتم التاكيد على ضرورة توفير شبكات التدفق العالي للاتصالات القارة والجوالة وضرورة الانتفاع بها من قبل اكبر عدد ممكن من المستعملين.