تونس الصباح يمثل ملف التأمين على المرض ابرز الملفات المنتظر الاهتمام بها على الصعيد الوطني خلال السنة القادمة ... لذلك فإن الاهتمام به سيكون من أولويات الحكومة وكافة الاطراف المتعاملة معه داخلها ... ولعل التطورات الحاصلة في هذا المجال وخاصة منها الاتفاق مع النقابة العامة للصحة الاخير يمثل خطوة اولى على درب الاهتمام بقطاع الصحة العمومية واحداث نقلة داخله تماشيا مع تطورات منظومة التآمين على المرض التي يجري تطبيقها على ارض الواقع بشكل تدريجي . فما هي انعكسات ملف التأمين على المرض على منظومة الصحة العمومية؟ وما هي الخطوات المنتظر القيام بها من طرف الوزير الجديد للصحة السيد منذر الزنايدى؟ وعمليا ماذا عن اهم المشاريع المتوقع القيام بها لتآهيل القطاع على مستوى بنيته وتجهيزاته وطرق العمل اليومية الجديدة التي تتماشى ومنظومة التأمين الجديدة التي يجري تطبيقها. اتفاق مع النقابة بشأن تأهيل القطاع الصحي من ابرز المطالب النقابية الوراردة بلائحة الاتحاد العام التونسي للشغل في هذا المجال والتي تم بشأنها الاتفاق الاخير تبرز مسألة تآهيل القطاع الصحي العمومي وتطوير آدائه . ويشار ان الاتفاق مع النقابة علاوة على بعض المطالب المادية لاهل القطاع تعلق بهذه النقطة ، حيث دعت الاطراف النقابية الى الاسراع بتآهيل القطاع على اساس استجابته لاستحقاقات المرحلة القادمة . وقد افادتنا مصادر عليمة ان خطة تأهيل قطاع الصحة سوف تتركز على جانبين اساسيين بعد تأهيلي وآخر تنظيمي الاول سوف يتركز على الاهتمام بالبنية الاساسية للمستشفيات على اختلاف انواعها واحجامها ومواقعها في البلاد، وذلك بتطوير المعدات والتجهيزات العامة والطبية المعتمدة . كما يشمل هذا الجانب ايضا اصلاحات تتعلق بالتأثيث والمعدات وغيرها من الجوانب الاخرى الخاصة بجملة من الخدمات المسداة داخل القطاع وذلك على اساس تطويرها عبر لزمات ومن ابرز الخدمات المنتظر تطويرها داخل القطاع يشار الى النظافة والحراسة والاكل الخاص بالمرضى المقيمين . اما الجانب الثاني فيتعلق بأقلمة نشاط المستشفيات مع منظومة التأمين على المرض . وفي هذا الجانب يشار الى ان هناك خطة عملية متكاملة سوف يقع تطبيقها بداية من السنة القادمة وهي تقوم على جملة من الخطط تتصل بتوزيع الادوية ضمن طريقة خاصة كما تتصل بأساليب جديدة حول طريقة الاقامة ونشاطات العيادات الداخلية والخارجية وغيرها من الاساليب التي تتلاءم مع منظومة التأمين على المرض في كافة ابعادها سواء منها الحاصلة حاليا أو المنتظر تطبيقها مجالات اخرى سيقع الاهتمام بها وينتظر ايضا ان يقوم قطاع الصحة العمومية ضمن منظومة التأمين على المرض الجديدة كذلك اعادة النظر في بطاقات العلاج حسب انواعها وطرق العمل، خاصة بالمستشفيات المحلية ومراكز الصحة الاساسية التي ينتظر ان تتولي وزارة الصحة العمومية تطبيق نظام العيادات الصباحية والمسائية بها.