سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساليب جديدة منتظرة بخصوص توزيع الأدوية للمقيمين.. والاقامة.. وبقية الخدمات الأخرى داخل المستشفيات لملاءمة قطاع الصحة العمومية مع برامج منظومة التأمين على المرض:
تأهيل القطاع على جملة من الواجهات أبرزها خطط العمل.. تطوير الاداء وتعميم أنواع الخدمات تونس الصباح تتولي مصالح وزارة الصحة العمومية منذ مدة الانكباب على وضع خطط عامة لتأهيل قطاع الصحة العمومية والارتقاء بآدائه على كافة المستويات على اعتبار انه يمثل الثقل في التوجهات العامة الخاصة بمنظومة التأمين على المرض التي انطلق العمل بها تدريجيا منذ الصائفة الفارطة . وعملية تأهيل قطاع الصحة العمومية أمر اساسي سوف يمثل الركيزة في اكتمال منظومة التأمين على المرض في بقية مجالاتها الصحية التي ينتظر ان تعمم على جميع الامراض والمجالات والاطراف المتدخلة بداية من سنة 2009 . ولكل هذا يتسارع نسق تأهيل قطاع الصحة العمومية ليستجيب لمتطلبات منظومة التأمين على المرض ويكون عامل دفع لها ومرتكزا اساسيا في نجاحها على اعتبار انه يمثل الثقل في كافة المنظومة الصحية . فماذا عن الخطة الرامية الى تأهيل القطاع وعن خطوطها العريضة ؟ وعلى ماذا سيتركز الاهتمام؟ تأهيل القطاع في مجالاته العامة ينتظر ان تشمل عملية تأهيل قطاع الصحة العمومية جملة من المجالات منها ما يتصل بالخدمات العامة والعمل على تطوير اساليبها وتعميمها على كافة المستشفيات ومنها ما هو مرتبط بمجالات اخرى مثل تطوير الاختصاصات الطبية في كافة المستشفيات وتوفير اللوازم داخلها وهذا التوجه الذي يمثل في حد ذاته تأهيلا شاملا للقطاع سوف يأخذ على ما يبدو نسق نشاط سريع على اساس ارتباطه بتطور منظومة التأمين على المرض واكتمالها لتغطية كافة المجالات الصحية. ومن هذه المنطلقات فسوف توضع جملة من الخطط تقوم على برمجيات واساليب عمل تختلف عما كان معمولا به في السابق . فعلى مستوى خطط العمل ينتظر ان تخضع عمليات الايواء داخل المستشفيات الى تراتيب جديدة ... كما ان عملية توزيع الأدوية سواء بالنسبة للمرضى المقيمين او الذين يزورون العيادات الخارجية سوف تتم طبق متطلبات وبرامج وخطط منظومة التأمين على المرض الذي سيخضع العمل فيه الى اساليب جديدة مخالفة لما كان يجرى به العمل في السابق مع المضمونين الاجتماعيين او غيرهم . وتهدف جملة الاصلاحات في قطاع الصحة العمومية الى توحيد آداء القطاع الصحى الخاص والعمومي والخدمات التي تقدم هنا أو هناك، على اساس انها تسير باتجاه توحيد مجالات الخدمات في كلا القطاعين. ومن هذا المنطلق فإن مستوى الخدمات الصحية في القطاع العمومي لا بد ان يكون غير مختلف عما هو موجود في القطاع الصحي الخاص. متطلبات هذا التأهيل التي ينتظر القيام بها ان عملية التأهيل التي ستشمل القطاع الصحي العمومي ستتمثل اولا وقبل كل شيء في تعميم وتنويع كافة الخدمات الصحية على المستشفيات بكل احجامها ومواقعها . وهو أمر يتطلب تعميم الاختصاصات الطبية في كافة الجهات، كما يشمل التأهيل ايضا تدعيم البنى الاساسية للعديد من المستشفيات ، مع توفير مستلزمات العمل الحديثة التي تتطلبها الاختصاصات التي سيتم تعميمها . ولعل المنتظر ايضا في مجالات التأهيل هو وضع خطة عمل تتناسب وحاجيات المرضى واستقبالهم. وفي هذا المجال ينتظر ان يتم العمل خلال المرحلة القادمة بنظام تواصل العيادات الخارجية في حصص صباحية ومسائية، وذلك بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات وتقريب الخدمات في كل الاوقات من المواطن ، وخاصة الابتعاد عن الضغط المسلط عن المستشفيات الجامعية أقلمة العمل في القطاع الصحي العمومي مع متطلبات «كنام» ان جملة هذه الاصلاحات التي سيخضع لها قطاع الصحة العمومية تهدف الى ملائمة نشاطاته مع متطلبات وبرامج التامين على المرض التي سيقع تطبيقها تدريجيا لتكتمل مع موفي 2009 . ولكل هذا فإن نسق هذه الاصلاحات سيكون شاملا من ناحية، وسريعا من الناحية الاخرى بحيث تقع النقلة جماعية من طور الضمان الاجتماعى الى التأمين على المرض باعتباره المنظومة الجديدة التي تم اعتمادها تدريجيا منذ الصيف الفارط. ومن هذا المنطلق فان عملية التأهيل التي يمر بها قطاع الصحة العمومية سوف تتعمم على كافة الوحدات الصحية لتطال في مراحل قادمة جملة هذه الوحدات بما في ذلك مراكز الصحة الاساسية. علي الزايدي