افتقدت الجماهير العربية وجهين بارزين مألوفين كانا يظهران في كاس العالم وفي معظم الاحداث الرياضية العالمية لدرجة انهما اصبحا جزءا من هذه البطولات. الوجه الاول هو المصور التونسي البشير المنوبي المعروف بقبعته المكسيكية الشهيرة في ملاعب كاس العالم. اما الوجه الثاني فهو كبير المشجعين المصري علي السباعي والذي وافته المنية في العام الماضي في شهر يونيو خلال بطولة العالم للقارات. جدير بالذكر ان علي السباعي والذي كان له مشوار كبير مع التشجيع كان آخر امنية له هو الوصول الى كأس العالم 2010 بجنوب، افريقيا لكن المرض داهمه وهو في الثانية والخمسين من عمره لتخسر الكرة العربية واحدا من ابرز رموز التشجيع. اما بشير المنوبي فهو مصور محترف ولد سنة 1930 وتوفي يوم 24 نوفمبر سنة 2005 قام بتغطية 12 دورة اولمبية و10 دورات نهائية لكاس العالم ومثلها لكأس الأمم الإفريقية و11 دورة متوسطية بإضافة إلى 5 دورات نهائية لكاس العالم لكرة اليد. بدأ كملاكم وتوج كبطل لتونس عام 1958 وتحول إلى التصوير الفوتوغرافي منذ دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو. تميز بارتدائه القبعة المكسيكية الشهيرة وبدلته الموشحة بآلاف الشعارات والبطاقات لمختلف التظاهرات التي قام بتغطيتها، اخر حدث غطاه هي المباراة المؤهلة إلى نهائيات مونديال ألمانيا 2006 في 6 أكتوبر 2005 والتي جمعت تونس والمغرب. رافق المنتخب التونسي منذ أن بدأ التصوير في جميع مبارياته. في جميع التظاهرات التي غطاها منع مرة واحدة فقط من ارتداء بدلته وذلك خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 1998 وذلك لأسباب أمنية حسب ما قاله المنظمون. المنوبي خلفه ابنه حسني في المهنة وبات هو الاخر مميزا بالقبعة المكسيكية والشعارات العالمية.