انطلقت الأبحاث في قضية الحال خلال أحد أيام شهر رمضان 2006 وتحديدا في شهر أكتوبر على إثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية صادرة عن رئيس مركز الاستمرار بمنزل تميم مفادها تعمد أحد الشبان طعن شاب آخر بواسطة آلة حادة مما أدى الى وفاته فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. مشاجرة فطعنة بسكين وبايقاف المتهم وهو شاب من مواليد 1988 واحالته على قلم التحقيق بقرمبالية أفاد أنه يعرف الهالك معرفة سطحية ولا وجود لعداوة أو أغراض سابقة بينهما إلا أنه بمناسبة حلول شهر رمضان حصلت مناوشات بينهما بمقهى بمنزل تميم وكان المتهم يرتادها كل ليلة للعب الورق مع أصدقائه وعادة ما يعمد الهالك الى القدوم الى طاولتهم ومضايقتهم ويعطلهم عن لعبهم وقصد دائما استفزاز المتهم الذي طفح به الكيل ليلة العواقعة فتشاجر مع الهالك الذي هدد المتهم بالاعتداء عليه بواسطة مطفأة سجائر ثم شتم والده وصفع المتهم بيده على خده فرد هذا الاخير الفعل وتشابكا معا فتدخل بعض رواد المقهى وفضوا النزاع فغادر الهالك المقهى الى منزله وبعد برهة عاد الى المقهى وجلب معه عصا اعتدى بواسطتها على المتهم على مستوى خده الأيسر فهرب هذا الأخير باتجاه الطريق إلا أن الهالك التحق به وواصل اعتداءه عليه بواسطة العصا حينها أخرج المتهم موسى من جيبه وبعد أن سقط الهالك أرضا جثم فوقه المتهم وطعنه طعنة قاتلة في صدره ثم طعنه عديد الطعنات السطحية في كامل أنحاء جسده ثم مكن أحد أصدقاءه وهو المتهم الثاني من أداة الجريمة فتولى هذا الأخير رميها وسط بالوعة لاخفاء آثار الجريمة. وخلال التحقيقات أكد المتهم أنه طعن الهالك طعنة واحدة على مستوى يده فأحدث له جرحا غائرا وأضاف أنه مكن المتهم الثاني من الموسى ليخفيها وتمسك بانتفاء نيته في ازهاق روح الهالك أما المتهم الثاني فقد أنكر اخفاءه للموسى. وقد أحيل المتهم الأول بحالة ايقاف على أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاته من أجل تهمة القتل العمد ولم يحضر المتهم الثاني وهو بحالة سراح من أجل المشاركة له في ذلك طبق أحكام الفصلين 205 و32 من م.ج وقد ارتأت الهيئة تأجيل القضية الى موعد قادم.