حوالي 500 من المرضى المصابين بقصور عضوي يفارقون الحياة سنويا بسبب غياب المتبرعين تونس الصباح: نحتفل اليوم السبت 20 اكتوبر باليوم الوطني العاشر للتحسيس بالتبرع بالاعضاء ورغم مرور عشر سنوات على اقرار يوم لنشر ثقافة التبرع بالاعضاء في بلادنا والنشاط الحثيث الذي يقوم به المركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء والجمعية التونسية للتحسيس بالتبرع بالاعضاء والاجراءات المتخذة في هذا السياق على غرار اقرار امكانية التنصيص على الرغبة في التبرع في بطاقة التعريف الوطنية الى جانب جملة من الفتاوى الصادرة للتأكيد ان الذين لا يحرم عملية التبرع بالاعضاء واخرها فتوى الشيخ كمال الذين جعيط مفتي الجمهورية التونسية.. رغم كا ذلك لا تزال نسب المتبرعين ضئيلة ولا تفي بالحاجة. 6800 مصاب بالقصور الكلوي النهائي ونشير في هذا السياق الى ان حوالي 6800 مريض مصاب بالقصور الكلوي النهائي يعالجون بتصفية الدم وهم في حاجة الى التبرع اذ ان قائمة الانتظار لمن هم بحاجة اكيدة لزرع كلية يقدر باكثر من 3 آلاف حالة كما يضاف سنويا 2000 حالة قصور عضوي الى مجمل الحالات المعروفة على غرار القصور في القلب او الكبد الذين لا يمكنهم البقاء طويلا على قائمة الانتظار فهم يموتون اذا لم يتوفر العضو في اسرع الآجال. ويقدر عدد المرضى المصابين بالقصور العضوي النهائي الذين يفارقون الحياة بحوالي 500 في السنة على اقل تقدير. ويعتبر نشاط زرع الاعضاء في بلادنا بعيدا عن المعدلات العالمية وذلك بسبب قلة انخراط المواطن في ثقافة التبرع بالاعضاء فنجد ان نسبة الذين ادرجوا صفة متبرع على بطاقة التعريف الوطنية لا تزال محدودة ومحدودة جدا كما ان نشاط زرع الاعضاء في تونس يقتصر حاليا على زرع الكلى من متبرع حي يكون غالبا من الاقارب وذلك لقلة توفر الاعضاء المأخوذة من متبرع متوف دماغيا بسبب اعتراض العائلة. وتتراوح نسبة اعتراض العائلة على أخذ الاعضاء ما بين 80 الى 90 بالمائة مما يفوت الفرصة على العديد من المرضى لانقاذهم من المعاناة والموت 700عملية زرع فقط وتعرقل معارضة العائلة عملية التبرع نشاط زرع الاعضاء في بلادنا اذ تشير الاحصائيات انه منذ اجراء اول عملية زرع في تونس سنة 96 لم تتجاوز عمليات الزرع المنجزة 700 عملية زرع تتوزع بين 660 زرع كلية و23 زرع كبد و16 زرع قلب وعملية زرع معثكلة. ويشير المختصون في مجال زرع الاعضاء ان الاعتراض الكبير على اخذ الاعضاء في مجتمعنا والتي تعتبر نسبها عالية مقارنة ببقية البلدان في العالم تعود اساسا الى نقص كبير في معرفة المواطن بالفوائد والضمانات للتبرع بالاعضاء وطلب موافقة العائلة الذي يتم عادة في حالة من الحزن والألم تولد تلقائيا حالة الرفض. هذا بالاضافة الى عدم تنصيص المتوفي في قائمة حياته على الرغبة في التبرع باعضائه بعد وفاته على بطاقة تعريفه الوطنية. تكاليف العلاج نشير كذلك الى ان عدم توفر المتبرعين والمعارضة العائلية تؤدي الى تفاقم تكاليف علاج مرض القصور العضوي النهائي وخاصة علاج القصور الكلوي التي تعد مرتفعة جدا حيث تبلغ حاليا نفقات العلاج بتصفية الدم للمريض الواحد حوالي 1500 دينار في السنة على اقل تقدير، كما تقدر حاليا النفقات المخصصة لعلاج 6800 مريضا بتصفية الدم بحوالي 100 مليون دينار سنويا.