95 حادثا و52 قتيلا خلال السنة الفارطة جراء عبور الخطوط الحديدية دون انتباه تونس - الصباح:يوم 9 أكتوبر الجاري جدّ حادث بالخط الحديدي 6 الرابط بين تونس والدهماني على مستوى أحد مفترقات بئر القصعة بولاية بن عروس جراء تلاقي حافلة والقطار فوق السكة مما أدى إلى إصابات بجروح ومن ألطاف الله أن الحافلة كانت خالية من الركاب. يوم 22 أكتوبر الجاري جدّ أيضا حادث مرور على مستوى مفترق السكة الحديدية الذي يسبق محطة الارثال بمنوبة نتيجة اصطدام الرتل بسيارة «تاكسي» أسفر عن وفاة سائقها وخسائر مادية. يوميا على مستوى مفترقات المترو الخفيف نلاحظ حوادث شبه أكيدة لولا ألطاف الله وفي آخر لحظة تنجوا السيارات العابرة لمفترق السكة الحديدية من حوادث وشيكة قد تتسبب في كوارث إنسانية. سلوك السواق يعتبر سلوك السواق من أهم الأسباب المؤدية إلى حصول حوادث على مفترق السكك الحديدية وللأسف نسبة كبيرة من مستعملي الطريق كي لا نقول أغلبهم، لا يحترمون إشارات المرور وكم من مرة يتكرر مشهد سيارة تسير فوق سكة المترو وكم من مرة نلاحظ عدم الاكتراث بالاشارة على مستوى مفترقات السكة ومحاولة المرور رغم أن القطار أو الرتل يقترب من المفترق... ولغة الأرقام تؤكد انتشار مثل هذه السلوكيات على طرقاتنا ونشير على سبيل المثال أن احصائيات حوادث المرور للسنة الفارطة أفرزت تسجيل 95 حادثا خلف 52 قتيلا و58 جريحا جراء عبور خط السكة دون انتباه. وكان السهو وعدم انتباه السواق في مقدمة أسباب الحوادث وذلك بحصيلة 1767 حادثا و118 قتيلا و2065 جريحا. زيادة على ذلك نشير أن عدم احترام الاولوية أسفر عن 786 حادثا و41 قتيلا و1158 جريحا وأن عدم احترام علامة قف نتج عنه 186 حادثا و24 قتيلا و340 جريحا. علامات المرور والاضواء هذه الاحصائيات والحصيلة المرعبة للقتلى والجرحى بسبب غياب السلوك السليم على الطرقات وعدم احترام والاكتراث لقانون المرور وعلامات المرور تضاف إليها بعض العوامل الاخرى التي تزيد من قتامة الوضع وتؤدي إلى امكانية حدوث المزيد من الحوادث. من بين هذه الاسباب نذكر غياب علامات التقاطع على مستوى بعض السكك (على غرار ما حصل في الحادث الاخير على الخط الحديدي 6 الرابط بين تونس والدهماني حيث تحدثت المعطيات المتوفرة عن الحادث حينها أن موقع الحادث غير مجهز بعلامات التقاطع) عامل آخر نسجله من حين لآخر ويتصل بتعطل الاضواء على مستوى بعض مفترقات سكة المترو (على غرار سكة المترو 2 في المفترق على مستوى محطة «الفل» الذي يتعطل باستمرار). تجدر الإشارة كذلك إلى أن اعتماد الضوء البرتقالي الرفاف في بعض الاحيان على مستوى بعض الطرقات ومفترقات السكك يؤدي إلى زيادة امكانية حدوث حوادث واصطدامات خطيرة لا سيما وأن اعتماد هذا الاسلوب يعول فيه كثيرا على مستوى وعي السواق ومدى احترامهم للأولوية وعلامات قف ومدى تقديرهم للخطر المحدق وهي سلوكيات تغيب تماما عن سائقي السيارات للأسف...