يرى الكثير من المراقبين للشأن الليبي ان العامل القبلي الذي دخل على خط الثورة يمكن ان يساهم في قلب المعادلة خاصة ان الأنباء الواردة تتحدث عن انضمام كبرى القبائل الليبية الى المتظاهرين والبعض منها انقلب على نظام القذافي . وفيما يلي عرض لأهم القبائل الموالية والمعارضة للنظام. القبائل المنضمة لخط الثورة وهي كبرى قبائل ليبيا وقد أعلنت انضمامها للثورة ودعمها للمحتجين ضد النظام وتتمركز في مدن بني وليد وسرت وطرابلس وبنغازي. ويعتبر الكثير من المحللين بان انضمام هذه القبيلة بجمهورها العريض الى خط الثورة سيقلب المعادلة ويغير موازين القوى خاصة ان لديها الكثير من الضباط الذين ينتمون لهذه القبيلة ومنتشرون في مناصب مهمة في الجيش . الزوية وتعد الأهم في خريطة موازين القوى لان أبناءها يقطنون في الجنوب الليبي حيث تتمركز آبار البترول ومساندتها للثورة يعد عاملا مهما خاصة ان بيدها سلاح النفط وهددت بوقف تدفقه الى البلدان الغربية في حال بقاء موقفها المهادن للنظام. الزنتان يتمركز أبناء هذه القبيلة في منطقة جبال نفوسة وهي من أهم القبائل الليبية العربية ولها نفوذها وموقعها المؤثر في المجتمع وقد انضم ابناؤها للثورة واحدثوا انشقاقات امنية واسعة في صفوف الأمن وتصدوا للمرتزقة وبعض حرس القذافى. بنى وليد لم تكن هذه القبيلة بعيدة عن مشهد الانسلاخ لمصلحة دعم الثورة اذ اعلنت انشقاق ابنائها من القوات الامنية والوقوف الى جانب المتظاهرين. ترهونة انضمت قبيلة ترهونة إلى المتظاهرين ضد نظام معمر القذافي . وتنحدر ترهونة من قبيلة هوارة والتي تنتشر من تاورغاء حتى مدينة طرابلس. وقد أعلن زعماء هذه القبيلة مساندتهم للثورة . العبيدات لم يتردد أبناء هذه القبيلة في الانسحاب من القوات الأمنية الموالية للنظام. وتواردت أنباء تفيد أن اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، وزير الأمن العام قد انشق عن القذافي، بضغط من قبيلته العبيدات. كما نشرت أخبار عن انشقاق اللواء سليمان محمود العبيدي، بضغط من قبيلته والتي وعدته بتناسي كل ما فعله منذ انقلاب سبتمبر 1969. كل هذا أسهم في زيادة وتيرة الإنشقاقات في صفوف القوات الموالية لعبد السلام جلود وتفتيتها. الى جانب قبائل طاغونة وقبائل مطرانة المقارحة لا زلت قبيلة المقارحة لم تحسم موقفها بعد بشأن الانضمام للثورة وتعد من أهم القبائل الليبية وفي حال انضمامها الى الثورة فان هذا العامل سيقلب موازين القوى وسيضعف من موقف القذافي خاصة انه يعتمد اعتمادا كبيرا على ابنائها لدعم نظامه الديكتاتوري. القبائل الموالية للنظام وعلى رأسها قبيلة القذاذفة التي ينحدر منها القذافي وهي تتحكم بأجهزة الأمن والمليشيات التابعة للنظام وتعتبر من أقوى عوامل قوته ومساندته، وهناك اتهامات للقذاذفة بالضلوع في المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين، وتتركز هذه القبيلة في سرت وسبها و طرابلس وبنغازي. واضافة الى هذه القبيلة هناك قبائل اخرى لا زالت مساندة للنظام هي البراعصة والعواغير والمعارية.