تعليقا على ما شهده مطار المنستير خلال الأسبوع الجاري من احتجاجات في صفوف عدد من موظفيه طالبوا بانسحاب "التاف"من إدارة المطار خشية إقدامها مستقبلا على إغلاقه لصالح مطار النفيضة ،قال ساني شانر رئيس مجمع تاف للمطارات إن المطار لن يغلق فهو مطار الدولة التونسية واستغلاله يتم في إطار لزمة تفرض على الشركة المحافظة على حد أدنى من الحركة الجوية في مطار المنستير تتناسب مع طاقة استيعابه مع ضمان استمرارية نشاطه. ويضيف رئيس مجمع "تاف "للمطارات "...كيف نغلق مطار المنستير الذي استثمرنا فيه.."وبين أن محدودية طاقة استيعاب مطار المنستير المقدرة بحوالي مليون ونصف وتطور ناشطه إلى 4 مليون مسافر مقابل عدم امكانية توسعته وبروز مشاكل التلوث السمعي جراء الإكتظاظ هي العوامل التي دفعت باتجاه الربط بين مطار المنستير ومطار النفيضة. و تجدر الإشارة إلى أن مطار النفيضة شهد بداية من يوم الثلاثاء الفارط حركة احتجاجية في صفوف عدد من موظفيه طالبوا بانهاء اشراف شركة التاف على استغلال المطار معللين ذلك برواج أخبار مفادها أن للشركة المستغلة رغبة في إغلاق المطار وتحويل الحركة الجوية لصالح مطار النفيضة.كما أقدم البعض على كتابة عبارات مناهضة للشركة المستغلة رافضين وجودها في تونس ومعتبرين ذلك شكلا من أشكال الاستعمار العثماني الجديد. تونس تحتاج للإستثمار وحول هذه الإحتجاجات أشار السيد ساني شانتار أنه يشعر بالأسف بعد التهجم الأخير على المطار والإقدام على الحاق أضرار به وانزال علم "التاف" من المطار مبينا أن شعوره هذا يبديه لا كمستثمر تركي بل من موقع المواطن التونسي. وذكر بهذا الصدد بأن تونس بحاجة إلى الاستثمارات وإلى الرفع من عدد السياح مشيرا إلى أن "التاف" أقدمت على الاستثمار في تونس بقيمة ناهزت 550 مليون يورو وتزامن ذلك مع الأزمات التي شهدها الإقتصاد العالمي ومع ذلك توصلت الشركة إلى انشاء مطار من أهم المطارات اليوم في تونس .ساهم في توفير مواطن شغل لأكثر من ألف موظف من بينهم 30 تركيا فقط. الأمر الذي قدم مثالا ناجحا للمستثمرين الأجانب يمكن أن يدفعهم للقدوم إلى تونس والاستثمار فيها لا سيما بعد الثورة. أشار أيضا رئيس مجمع "التاف" إلى أن خصخصة المطارات اليوم باتت حاجة ملحة في العالم وهو ما يفسر تنامي الشركات المستغلة للمطارات وقال إن تركيا نجحت في الرفع من عدد المسافرين والسياح باتجاه تركيا من 33 مليون مسافر سنة 2000 إلى 102 مليون مسافر حاليا وذلك بعد أن اختارت توجه الخصخصة في مجال المطارات ويوجد الآن 7 مطارات يتصرف فيها القطاع الخاص في تركيا منها 4 مطارات تحت إشراف شركة "التاف" لاستغلال المطارات.