قدر لبعض الاشخاص في بلادنا ان يبتلوا بامراض خبيثة تحول دون استمرارهم في حياتهم العادية خاصة في ظل تجاهل جهات معنية و منوط بعهدتها المساعدة، لعل حالة الاستاذة حياة المليح البالغة من العمر 44 سنة وصاحبة بطاقة التعريف الوطنية عدد 63137401 القاطنة بنهج طه حسين جمال من بين هؤلاء اذ اصيبت بمرض سرطان الثدي منذ سنة 2001 و بعد المداواة بالاشعة و المواد الكيمياوية عاودها نفس المرض سنة 2006. هذه المواطنة قدمت الى "الصباح" للحديث عما عانته فقالت:"لقد التجأت للصندوق الوطني للتامين على المرض لتمكيني من دواء فعال متوفر بتونس منذ قرابة 5 سنوات او ما يزيد وهو ما تسبب وللمرة الثالثة في اصابتي بهذا المرض الخبيث وذلك اواخر 2010 ما دفعني الى السفر الى فرنسا للتداوي حيث اكدت المصادرالطبيبة الفرنسية المختصة (مركز ابن خلدون للامراض السرطانية ) في تقاريرها على ضرورة التداوي بدواء معين للنجاة من هذا الداء الخطير ولكن "الكنام " تجاهل مطلبي القاضي بتمكيني من الدواء المطلوب دون ان يقدم اي تفسير ..اني اعاني ومنذ سنوات من هذا المرض العضال مع العلم ان 7 مصابين بنفس مرضي قد تلقوا العلاج بنفس الدواء في المركز الطبي ابن خلدون بسوسة و جلهم ينحدرون من عائلات راقية, و لسائل ان يبحث عن تفسير منطقي لهذا التصرف والتمييز في التعامل بين المرضى من قبل الكنام ." بدوره اعتبر زوج الاستاذة حياة المليح اللجنة المكلفة بإسناد الادوية الخصوصية من افرازات النظام البائد مطالبا بفتح تحقيق في عملها ,و محمل اياها تبعات ما حصل و يحصل لزوجته جراء امتناعها عن اسناد الدواء المناسب غير عابئة بالتقارير الطبية. لقد استنفدت حياة حقها في العطل المرضية وهو ما انجر عنه فقدانها لعملها كاستاذة للتعليم الثانوي و بالتالي ستزداد اعبائها المالية بسبب نفقات المرض الباهضة بعض الشيء، وبالتالي لا بد من دراسة وضعيتها ومساعدتها على تخطي هذه المرحلة.