يكتبه كمال بن يونس سمعت قبل أيام في بعض القنوات التلفزية الاجنبية حوارات وتقييمات للاوضاع في تونس استفزتني..واستفزني أكثر تركيز نقدها على قطاع الاعلام..مع توجيه اتهامات مهنية خطيرة لغالبية برامج القنوات التلفزية الاربعة..من بينها " انتقاء" الضيوف والمعلقين السياسيين والمشاركين في الحوارات من بين رموز التيارات السياسية والقيادات الحزبية.. تلك الانتقادات سمعتها قبل يومين في مؤتمر صحفي عقده الدكتور مصطفى بن جعفر الامين العام لحزب التكتل الديمقراطي ورفاقه في المكتب السياسي وعلى راسهم الدكتور خليل الزاوية..وقد انتقدوا " تهميش" القنوات التلفزية وكثيرمن القنوات الاذاعية لحبزبهم وانشطته ولعدد من رموز المعارضة مقابل حضورقياسي لشخصيات واحزاب أخرى.. نفس الانتقادات سمعتها قبل ذلك من الدكتور المنصف المرزوقي الامين العام لحزب التحالف من اجل الجمهورية ورفاقه محمد عبو وسمير ديلو وعبد الروؤوف العيادي.. كما صدرت تعليقات مماثلة من رموز تيارات حزبية وسياسية أخرى من الحزب الديمقراطي التقدمي الى الاحزاب العروبية والإسلامية والليبيرالية.. الجميع يسأل أين الانفتاح الإعلامي الذي يعني نشر وجهة النظر ووجهة النظر المضادة..الرأي والرأي الآخر؟ بصراحة ليس لدي جواب مقنع لبعض السلوكيات..رغم قناعتي بكون الخطوات التي قطعت وطنيا في مجال تكريس التعددية السياسية والحزبية في وقت قياسي وكبيرة جدا..وان لم يسايرها الإعلام بنفس النسق.. وللامانة قد يكون مفيدا الاقرار بان بعض الصحف المكتوبة قطعت اشواطا نحو التعددية..وسارت في نفس المنحى الاذاعات الخاصة موزاييك واكسبريس وشمس.. لكن حبذا لو حرص القائمون على القنوات التلفزية والاذاعية على ضمان توازن أكبر في برامجهم الاخبارية وتكريس قدر أكبر من الحياد والبلد يستعد لمواعيد انتخابية تاريخية..