وزارة النقل توضح دخل أمس سائقو سيارات الأجرة في إضراب مفتوح جرّاء اعتراضهم على عمليّة إسناد الرّخص لسيّارات الأجرة داخل إقليمتونس الكبرى فضلا عن استيائهم من التاكسي الجماعي الذي "يمارس نشاطه بصفة غير شرعية" حسب رايهم مما جعل القطاع يعيش "حالة ارهاق" على حد ّتعبير البعض. و في تصريحه ل "الصباح" أورد السّيد علي الفهري رئيس غرفة سيارات الأجرة أنّ الإضراب مردّه استياء مهنيّي القطاع من عملية إسناد رخص التاكسي (1400 رخصة لإقليمتونس ) استنادا إلى أنّها تتنافي و الشروط المعمول بها والقاضية بعدم إسناد رخصة دون مراجعة حاجيات القطاع. ووضح في هذا الصّدد أنّ إسناد رخص جديدة من شانه أن يضرّ بالقطاع إذ يؤشّر لمنافسة غير شريفة سيما ان البعض بات يمارس المهنة دون خضوعه حتّى للامتحان على حد تعبيره... من جهة أخرى أضاف رئيس غرفة سيارات الأجرة أن الإضراب مردّه أيضا استياء مهني القطاع من التاكسي الجماعي الذي لا يحقّ له في أكثر من 3 خطوط للجولان و الحال أنّ الواقع يعكس غير ذلك . و ردّا عن سؤال يتعلّق بمطالب أهل القطاع لتعليق الإضراب أفاد المصدر أنّ المطلب الرئيسي الذي يتمسّك به أهل القطاع هو" توقّف الولايات عن عملية إسناد الرّخص و أن تتولى وزارة النقل إسنادها أو ننتظر حتّى تقع انتخابات المجلس التّأسيسي حتّى نضمن توزيعا عادلا للرّخص... أمّا في ما يتعلّق بالتّاكسي الجماعي فإنّنا نطالب بان يقع تحديد نقطة انطلاق ونقطة وصول تحدّد مسار جولانها حتّى نضمن منافسة شريفة." و حول المطلب القاضي بتولّي وزارة النّقل عملية إسناد الرّخص أفاد مصدر مسؤول من الوزارة أنّه في إطار تدعيم اللامركزية و القطع مع البيوقراطية قرّر الوزير أن تتولّى كلّ ولاية إسناد الرّخص و ذلك بالاعتماد على 3 مقاييس رئيسية وهي الاقدمية في إيداع المطلب و ممارسة المهنة فضلا عن الحالة الاجتماعية لطالب الرّخصة. و قد ارتأى الوزير منح هذه الصّلاحية إلى الولاة استنادا إلى أنّهم ادرى من غيرهم بخصوصية كل جهة وواقع الاشخاص. أما في ما يتعلق بالاحتجاجات التي تطالب بتحديد خط واضح لمسار التاكسي الجماعي أفاد مصدر وزارة النّقل أنّه تجرى حاليا مفاوضات بين ممثلين من أهل المهنة وهياكل معنية بوزارة النّقل قصد إيجاد حلّ لهذه المسالة. تجدر الإشارة إلى أنّ البعض من سائقي سيارات الأجرة لم ينساقوا إلى الإضراب و فضّلوا مواصلة عملهم عبر اضطرارهم قسرا إلى انتزاع اللافتة وهو ما جعل البعض منهم يتعرّض الى الضّرب و التّعنيف...