حذر مسؤولون عسكريون أمريكيون رفيعي المستوى بريطانيا امس، من أن أي خروج متعجل من أفغانستان يمكن أن يوتر العلاقة بين البلدين، وقالت الصحيفة إن إمكانية انسحاب بريطاني وشيك أقلق الجنرالات الأمريكيين الذين يحاولون مقاومة ضغط سياسي من أجل خفض كبير في عدد القوات الأمريكية. كما اكدت مصادر مطلعة ان الجنرالات الأمريكيين سلموا نظراءهم البريطانيين تحذيرا شديدا من تأثير أي انسحاب بريطاني مبكر، مشيرين الى ان الولاياتالمتحدة لن تقف إلى جانب القوات البريطانية في أفغانستان إذا خفض كاميرون أعدادها بسرعة أكثر من اللازم، و منوهين الى ان ذلك يمكن أن يجعل الولاياتالمتحدة عاجزة عن تنفيذ مهمتها في أفغانستان. تسريع المباحثات و على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية امس، أن الولاياتالمتحدة تسعى لتسريع المباحثات مع حركة «طالبان» في أفغانستان التي بدأت قبل أشهر، وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين يأملون تمكين الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ترك أفغانستان بلدا مستقرا عندما يعلن انسحاب قواته. ونسبت "واشنطن بوست" إلى مسؤولين أمريكيين قولهم إن ثمة مباحثات متواصلة مع «طالبان» وعلى مسارات مختلفة، وعبر وسطاء من منظمات غير حكومية ومن خلال حكومات عربية وأوروبية، مضيفين أن "طالبان" تفضل مباحثات تكون بشكل مباشر مع الأمريكيين، وأن الحركة اقترحت إنشاء مكتب سياسي رسمي لها يحتمل أن يكون في دولة قطر.