تحت شعار "المستقبل يبدأ الآن" قدم مؤسس حزب الديمقراطي التقدمي احمد نجيب الشابي امس الخطوط العريضة والمحاور العامة لبرنامج الحزب للمرحلة القادمة والتي ضمت نقاطا حوية اهمها البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي . واكد الشابي امام الجموع الغفيرة التي واكبت افتتاح البرنامج وسط حضور مكثف لرجال الاعمال ووجوه فنية أن النظام السياسي الذي يسعى اليه الحزب الديمقراطي التقدمي يقوم اساسا على الفصل الحقيقي بين السلط الثلاث والقطع مع نظام الاستبداد والحكم الفردي . واكد الشابي أن النظام السياسي الذي يحبّذه الحزب يقوم على اعتماد النظام الرئاسي مع تقييد سلطاته والحد من الحرية المطلقة داعيا في ذات الاطار إلى الفصل الكلي بين رئيس الجمهورية والمجلس التشريعي الذي يتشكل من برلمان ومجلس شيوخ يضمن المشاركة الكلية والتمثيل الحقيقي للجهات. وبخصوص المشهد الاقتصادي للمرحلة القادمة غازل الشابي ببرنامج حزبه المستثمرين الاجانب من خلال التأكيد على اقتصاد السوق المفتوح الذي " لا بديل عنه "في هذه المرحلة المفتوحة التي تمر بها البلاد . واكد الشابي أن الحزب يعمل على ضمان برنامج خاص للمرحلة القادمة يتضمن 100 مقترح شارك في اعداده أكثر من خمسين خبيرا وسيقع توزيعه على نطاق واسع في القريب العاجل. وفي ما يتعلق بالتشغيل اعتبر الشابي أنه يسعى إلى إحداث مواطن شغل قارة من خلال دعم الاستثمار الذي يجب أن تتوفر له ارضية خصبة لذلك عبر مقاومة الفساد ودعم الشفافية وبناء سياسة جبائية واضحة إلى جانب ارساء نظام يشجّع على الاستثمار الخارجي من خلال خلق مناخ جديد وتاهيل اليد العاملة. واعتبر الشابي أن اهمية المرحلة تكمن في تجاوز مرحلة اللاشرعية واللادستورية التي تمر بها البلاد التي يمكنها تجاوز الاشكاليات المطروحة من خلال تكاتف الجهود من اجل بناء تونس جديدة تقوم على قيم الحداثة والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. واوضح الشابي أن البلاد في حاجة إلى كل التونسيين من الشمال إلى الجنوب سيما في هذه المرحلة التي تتسم باختلال الامن الذي يثير قلقا كبيرا لدى المواطنين والمستثمرين الاجانب وشركاء تونس على حد السواء مبينا في ذات الاطار ضرورة طمانة الجميع والتاكيد على أن تونس بلد وسطي يؤمن بالقيم الحداثية. وعلى هامش الندوة للبرنامج قالت الامينة العامة للحزب الديمقراطي مية الجريبي ل " الصباح " أن تقديم البرنامج العام للحزب ياتي في اطار البحث الدائم للحزب على تحسين الحياة العامة للمواطن معتبرة أن البرنامج المذكور هو من صميم الحياة اليومية للتونسسين. وعن استعدادات الحزب للانتخابات القادمة والتحالفات الممكنة جددت الامينة العامة تمسك التقدمي بموعد 24 جويلية مؤكدة في السياق ذاته أن المرحلة تقتضي تكاتف الاطراف الديمقراطية والتمسك بالخط الحداثي والاصلاحي للبلاد عبر ميثاق جمهوري حتى يكون الجميع متضامنين . وفي ردها عن السؤال المتعلق باستكمال القائمات الانتخابية للمجلس التاسيسي اكدت الامينة العامة أن قائمات التقدمي بصدد البلورة وان الحزب ستكون له قائمات مفتوحة امام الجميع. خليل الحناشي