مسرحية «شوكولا» من سوريا الملخّص: إنّ مسرحية «شوكولا» تنفلت من عقال الوعي الجماعي لترتمي في أحضان الحقيقة، تكسر كل شيء لتفرز لنا عدة قضايا يعيشها شبابنا اليوم. هم ستة شباب أصدقاء منذ الطفولة يجتمعون في صالة عرض أزياء في ليلة رأس السنة يحتفلون بالعام الجديد. يكشف العرض المسرحي إذن عن دواخل هولاء الشباب وما يشغلهم من هموم ومشاكل في شكل مونولوجات تعري الكثير من القضايا الاجتماعية مثل غياب دور الأسرة والمخدرات والشذوذ وفقدان الحبيبة. لقد ساعدت الموسيقى المصاحبة (أغان لأم كلثوم وموسيقى صاخبة) على تمرير القضايا الإنسانية في تقاطع معياري وأخلاقي واضح، إلى جانب التوظيف السينمائي، عبر شاشة وراء الممثلين، تمرر لقطات تتماشى مع روح النص المسرحي. *** * قاعة «الفن الرابع» - الساعة 16 مسرحية «نجمة نهار» من تونس الملخّص: نجمة نهار هي قراءة جديدة حاولت أن تواكب أحداث العصر، يقول معدها ومخرجها «محمد إدريس» حرصت على تنزيل قضية أوتيلو - الشخصية في إطار قضايا أشمل سياسية، ثقافية، حضارية، عقائدية وعرقية... «لم أغير النص الشكسبيري بل حذفت المقاطع المكررة للمعنى والمسهبة في التفسير.. قراءتي عصرية بالمعنى التام حيث تبدو الأحداث للمشاهد الحالي وكأنها تجري اليوم في المنطقة المتوسطية التي تعيش نزاعات دامية وفتاكة لنفس الأسباب التي قدمها شكسبير في زمانه: صدام الاسلام والمسيحية، صدام الغرب والشرق الخ..». لقد فجّر مخرج «أوتيلو» النص القديم ليوسع مجاله من قضية شخصية الى قضايا تعيشها الانسانية اليوم والقراءة الجديدة كما يؤكد على ذلك محمد ادريس: «قراءة تريد أن تبرز ما هو حي وإنساني ومعاصر في الأثر وتسائل القضايا التي تعيشها مجتمعاتنا راهنا...». *** * قاعة «التياترو» الساعة 21 مسرحية «حول فالار نوفارينا» من تونس الملخّص: عمل يقدم لأوّل مرة باللغة العربية تكريما لشخصية متعددة الاختصاصات. ف«نوفارينا» الفرنسي السويسري هو في نفس الوقت كاتب مسرحي ومخرج وهو أيضا رسام ومصور فوتوغرافي ترجمت كتبه الى لغات عدة منها الايطالية والسويدية والألمانية والروسية والبرتغالية. وتبرز مختلف اختصاصاته في انتاجه الفني الوفير من ذلك أنه أخرج العديد من مسرحياته منها «أنا كائن» (Je suis)، و«لحم الإنسان» واقتبست ثلاثة أشرطة مقتطفات من نصوصه. «زنزبيار» لكريستين باسكال «وعالج يمناك» و«الموجة الجديدة» التي أخرجها جان لوك قودار». إن اللغة عند «فالار نوفارينا» - هذا الكاتب الموغل في الحداثة - عصية على الفهم وفاعلة. *** * قاعة «الحمراء» الساعة 17 مسرحية «رهائن» من تونس الملخص: هم لفيف من الأفراد كانوا يستعدون للسفر على متن سفينة تشق بهم عباب البحر بحثا عن حلم ما وعن مستقبل أفضل.. لكن دقائق معدودات كانت كافية لتحطيم آمالهم. وضاق بهم المكان فجأة لما أصبحوا رهائن لمجموعة ارهابية فسكنهم هاجس الخوف وهم مهددون بشبح الموت. كانوا يسمعون أصواتا تذكرهم في كل لحظة بأنهم رهائن في قبضة جلاديهم وبدأوا يحسون بضياع مصيرهم من بين أيديهم. «رهائن» في كلمة لحظة تأمل فيما يجري حولنا... وهي تجسيم ركحي لحركة أجسام مسكونة بهاجس الرعب والخوف والهلع. إن الرعب لا يحدث للآخر فقط فما الآخر الا نحن في نهاية الأمر. «رهائن» أدوار يؤديها ممثلون وإخراج غير معتاد يخرج عن المسالك المعهودة وتنفس متقطع لأجسام يملؤها الرعب والعنف وعدم التسامح. *** * قاعة «نجمة الشمال» - الساعة 21 مسرحية «لقاء السيد ديكارت بالسيد باسكال الشاب» من فرنسا الملخّص: هو في الواقع لقاء بين العلم والعقيدة، ديكارت المفكر وباسكال المتدين. هما رجلان طبعا القرن السابع عشر بفكرهما، رجلان لا يربط بينهما خيط، آخر غير ذكائهما المتوقّد. فهذا الحوار المتخيل بين المفكرين هو تبادل صعب ما بين فكرتين من العالم ومجابهة بين رجلين سواء كان ذلك في موضوع الله أو في موضوع الرياضيات والهندسة. يجتهد الرجلان في العثور على أرضية تفاهم، والمشكلات التي يثيرها الحوار بينهما متصلة اتصالا متينا بالواقع الراهن. ديكارت موجود بفعل الفكر وباسكال بفعل الله ويتقابل العلم والعقيدة، فمجابهة العقل للعواطف والعقيدة هي في العديد من مظاهرها عقدة تبادل متفجر ومفحم بشكل مرآة ينعكس عليها واقع مجتمعاتنا الراهنة. *** * دار الثقافة ابن رشيق - الساعة 20 مسرحية «طائر المنيرفا» من تونس الملخّص: عائلة ارستقراطية تعود الى مسقط رأسها بعد غياب خمس سنوات في باريس أفلست فيه بسبب الانفاق وتبذير المال. ينطلق المشهد الأول من المسرحية بعودة العائلة إلى أرض الوطن، تتفاجأ بأن كل شيء تغير في محيطها وضغطت عليها الديون حتى أنها قررت بيع قصرها للخروج من المأزق. وبدأت رحلة البحث عن ححلول لهذا الوضع الذي تردت فيه العائلة وكثرت الأسئلة والافتراضات وتتالت وانتابت العائلة حيرة كبرى تجاوزت اطار المسرحية لتمتد «إلى ما نعيشه في واقعنا من تمزق بين الماضي والحاضر. شخوص تلتقي وتتباعد تتفق وتختلف ويزداد تمزقها بين الأمس واليوم منها الحالم المحب ومنها البخيل ومنها المثقل بالهموم والآخر المفعم بالأماني..». *** * المركز الثقافي الحسين بوزيان - الساعة 18 مسرحية «امرأة» من تونس الملخص: إن مسرحية «امرأة» ترجع بالتاريخ إلى الوراء لتتحدث عن شخصية تاريخية شهيرة وهي «شجرة الدرّ» المرأة التي تقلدت أعلى المناصب في المجتمع بفضل ما تمتلكه من خصال جمالية وفكرية وظّفتها لتصارع سلطة الرّجل فتحولت من امرأة أميّة لا تفقه شيئا إلى امرأة مثقفة تجيد إدارة الأمور وتتقن فنون الحرب والسلام. إن مسرحية «امرأة» تذكر المرأة بصفة عامة بوجوب المحافظة على مكاسبها وتوطيدها بالعمل الدؤوب لأنّها تمتلك من المؤهلات العقلية والجسدية ما يجعلها طلائعية في مجتمعها. *** * قاعة المونديال - الساعة 15 مسرحية «عُرس فالصو» من تونس الملخّص: الحب شعور ضروري للانسان نكاد نقول ضرورة الماء للحياة وقد امتعنا الأدب العربي القديم بقصص حب مشتعلة بين جميل وبثينة وبين قيس وليلي وكثير وعزة.. غير أنه يبدو أن ذلك الصنف من الحب اندثر وأمحى في خضم عصرنا الحاضر اذ أصبح السؤال المطروح اليوم كيف نحبّ اليوم وبكم؟ وصار الناس اليوم شبابا وكهولا وشيوخا نساء ورجالا يعيشون أوضاعا جديدة مغايرة، صار الناس أجيالا، وجدت نفسها حبيسة برج بابل. حبّ مستحيل يذكرنا بروميو وجوليات لكنه ممنوع لقلة ذات اليد وتفاقم طموحات أنيس وملاك. تشير مسرحية «عرس فالصو» الى أن الأحوال تبدلت اليوم وسقطنا في النفاق وصار الحب وهميا أكثر منه واقعيا.. ولم نهتد لخلق أداة ربط يكون عبرها تلاقح الافكار والتقارب والأنس.