يقول الله تعالى رب الناس ورب الفلق في ما بلغ عنه نبينا الذي حدث فصدق ونرجو شفاعته غدا (و أ لّو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم مآء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا )الجن 16 /17 ولقد تذكرت هذين الآيتين الكريمتين فازددت إيمانا ويقينا وانشراحا لما قرأت تصريح وزير الفلاحة (محمد محتار الجلالي ) الذي صرح ووضح أن الوضع لفلاحي العام يشهد استقرارا حاليا ويتدرج نحو الأفضل حيث سجلت كميات الأمطار زيادة هامة بنسبة %46 عن باقي السنوات إضافة إلى أن محزون مياه السدود مطمئن للغاية وقد قدر ب1600 مليون م3 وهي كمية تفي حاجة بلادنا والحمد لله كما أشار الوزير إلى أن صابة الحبوب لهذه السنة قدرت إلى حد الآن ب 20 مليون طن وهو ما سيوفر للبلاد ربحا بقيمة 400مليون دينار كانت قد خصصت في الماضي لتغطية نقص بلادنا في الحبوب عن طريق الاستيراد الذي اضر بميزانية البلاد و بجيوب العباد كما أضاف أن القطاع ألفلاحي سجل نسبة نمو تفوق 5بالمائة مقارنة بسنة 2010والتي سجلت نتائج سلبية فاقت نسبة 8فاصل 8 بالمائة كما صرح أن الصادرات سجلت نسبة نمو ملحوظ قدرت ب 12بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وهذا يعود بالأساس إلى تطور عائدات منتجات البحر التي سجلت بدورها زيادة بنسبة 49 بالمائة وكذلك مبيعات الخضر الطازجة التي بلغت هي الأحرى نموا في حدود 46بالمائة فها أن بلادنا حفظها الله وحقق لها كل ما ترجوه من الخير وتتمناه قد من الله عليها بما يكفيها وزيادة من الأمطار فأحيا بها السهول والهضاب والصحارى والبراري والقفار كما انعم عليها بربح وفير سيعم نفعه على ما فيها من البيوت والديار وبنمو فلاحي مشهود ادخل علينا جميعا ما نحن في حاجة ماسة إليه -في هذه المرحلة العسيرة الحرجة- من التفاؤل والاستبشار وهو ما يفرض علينا الشكر والحمد والاستغفار استجابة لقوله تعالى وهو العزيز الغفار (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )نوح 10/11/12 فما قول اولائك المشككين بعد عرض هذه البيانات في صدق ما انزل الله من الآيات ؟؟؟أفلم يتأكدوا بعد أن المعاصي والآثام والذنوب تذهب البركة وتفرغ المخازن وتخرب الديار وتفلس الصناديق وتنفض الجيوب ؟؟؟وان الطاعة والتقوى والذكر والاستغفار تجلب الأمطار وتعمر الديار وتنتج الثمار فما الذي تغير في بلادنا بعد ثورتنا المباركة الشعبية حتى شملتنا هذه الرحمة وهذه العناية الالاهية غير انعتاقنا من حكم ودولة المفسدين الظالمين الذين لم يراعوا مصالح الناس ولا حرمة الدين وراحوا يسلبوننا وينهبون رزقنا بالشمال واليمين وظنوا أنهم فينا من الخالدين ولم يستمعوا إلى ما قاله الله في تأكيد نصرته لعباده المظلومين المحرومين (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )القصص5 فها نحن اليوم أحرار والحمد لله ننعم بما انزل الله علينا من الخير والأمطار والمياه وما علينا إلا الاجتهاد والعمل في ما يرضي ربنا عز وجل ولنفتح مليا العقول والقلوب بعد فتح العيون في قول من يقول للشيء كن فيكون (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )الأعراف 129