ألقت العلاقة المتوترة بين المحامي محمد مقني وأحد رجال الأعمال بظلالها حتى وصل الأمر الى حد محاولة القتل والتحريض عليه ففي بداية الأسبوع المنقضي نصب المحامي المذكور كمينا لقاتل مأجور وتم ايقافه واعترف على من وظفه وحدث ما حدث... وقد أفادنا المحامي محمد مقني أنه علم بمحاولة أحدهم تصفيته جسديا فأعلم الجهات الأمنية بالأمر وقد نصب له كمينا بالتنسيق مع وكيل الجمهورية بصفاقس والأمن واتصل به فعلا المكلف بقتله واتفقا على موعد لمقابلته على أساس أنه سيستعين به في قضية ما والدفاع وكان الأمر كذلك وبمجرد أن حضر في الموعد والمكان المحدد وجد أعوان الأمن في انتظاره وهو ما حال دون تنفيذه للمهمة وقد أعترف في التحقيق أنه وقع تكليفه من أحدهم بتصفية الأستاذ محمد مقني مقابل أن يؤمّن له ولعائلته عيشا رغيدا... وفي اليوم ذاته تم جلب رجل الأعمال من صفاقس الى تونس لكنه أنكر الأمر ونفى تكليفه بذلك لأي شخص خلال مكافحته مع «القاتل المأجور» ومع ذلك قرّر وكيل الجمهورية إحالة الملف على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بصفاقس ورسمت القضية تحت عدد 1/40694 لإعادة استنطاق المتهمين وسماع المزيد من الشهود الذين حضروا من تلقاء أنفسهم (حسب المحامي) للإدلاء بشهادات أخرى أكثر خطورة مما ضمن بملف القضية وخاصة منها العلاقات الواسعة لرجل الأعمال مع الطرابلسية..
اعترف على عدد من المحامين والخبراء القضائيين وكاتب محام قاض متهم بالرشوة أمام قاضي التحقيق! ينظر القضاء هذه الأيام على ملف من الوزن الثقيل ساهمت في كشفه لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، ويتعلق الأمر بأحد القضاة الذي قدمت في شأنه تشكيات من قبل المواطنين وبتتبع الأمر تم تجميع جملة من الوثائق والأدلة ضمنت للملف الذي أحيل على القضاء. ومما يذكر أن القاضي المتهم قد تمت مطالبته بتقديم الاستقالة من عمله قبل عرضه على التحقيق خاصّة أن عمليات التقصّي بيّنت أن من جملة ما يمتلكه أسهما في البورصة قيمتها ما يقارب 700 ألف دينار.. وقد وجهت إليه عدّة تهم منها تلقي الرشاوى في القضايا التي ينظر فيها وعند مقارعته بالأدلة والحجج كشف عن عدد من المورطين معه بينهم محامون وخبراء قضائيون وكاتب محام قال إنهم كانوا يقدمون له الرشاوى في القضايا المتعلقة بهم.. ويتم حاليا التحقيق مع جميع الأطراف المورطة حيث تم فتح بحث على جميع المستويات فبعد أن كثر الحديث عن هذا القاضي تم فتح الملف وتبين للقضاء عديد الحقائق وقد أحيلت القضية على التحقيق حيث تقع متابعتها عن كثب ومن غير المستبعد أن يكشف هذا الملف عن خفايا أخرى تتعلق بالرشوة. عبد الوهاب ح ع
ممرضة بمستشفى المتلوي: الوضع كارثي.. وعلى الإطار الطبي استئناف عمله فورا كشفت الممرضة نجوى الزعيبي ان الوضع جد متأزم بل انه كارثي بالمستشفى المحلي بالمتلوي في ظل غياب شبه الكلي للإطار الطبي وشبه الطبي حيث رفض أغلبهم مباشرة عملهم خوفا من التهديدات مما انجر عنه رداءة الخدمات الصحية داخل المستشفى. ورغم تعرضها الى التهديد من بعض المعتصمين فإنها حرصت على مواصلة عملها لمد يد المساعدة للمرضى الذين يقصدون المستشفى بشكل يومي . كما دعت كل الإطار الطبي وشبه الطبي الى التخلص من حالة الخوف واستئناف عملهم لأنه لا يعقل ان يضطر المريض الى العودة من حيث أتى دون فحص أو علاج رغم ما تستوجبه حالته الصحية أحيانا من تدخل عاجل على حد تعبيرها. وتابعت :»لابد من تجاوز تداعيات الخلافات والشروع في صفحة جديدة مبنية على التعاون والتآخي لنثبت للجميع اننا يد واحدة ولا تليق بنا النعرات والعروشية خاصة ان هذه المرحلة الحساسة بعد ما حصل تستدعي من كل الأطراف تحمل مسؤولياتها التاريخية لتجاوز كل أشكال النعرات. شخصيا أنا «جريدية» ومع ذلك واصلت عملي دون خوف لوضعي مصلحة المواطن فوق كل الاعتبارات الأخرى ثم إن الواجب المهني يحتم على الجميع تأكيد وطنيتهم في هذه المحنة «. محمد صالح الربعاوي