نظم المحامون أمس ببهو قصر العدالة بالعاصمة وقفة إحتجاجية للتنديد بالتصريحات المناهضة لمشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة وخاصة التصريحات الصادرة عن رئيسة نقابة القضاة روضة العبيدي. ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا التحرك أفادنا رئيس جمعية المحامين الشبان ضياء مورو أن الإتهامات الخطيرة الموجهة إليهم منذ حوالي الشهرين والتي تتهمهم بوجود أجندا خاصة وإستغلال الوضع الراهن من أجل خدمة مصالحهم، قد زادت عن الحد مما دفعهم إلى تنظيم هذه الوقفة علها تجد صدى لدى كل منتقديهم. وأضاف محدثنا أن المرسوم لا يضمن حصانة للمحامي بقدر ما يضمن حق منوبه وذلك عبر تسمية الأشياء بمسمياتها عند الترافع دون خوف من ردة فعل أي طرف من الحضور داخل قاعة الجلسة مؤكدا أن الوقت قد حان لتتحرر مهنة المحاماة لذا فإن الحصانة أكيدة من أجل آداء المحامي لواجبه على الوجه الأكمل. وحول تصريحات رئيسة نقابة القضاة قال رئيس جمعية المحامين الشبان" إن هذه التصريحات من شأنها خلق تفرقة بين العاملين في سلك القضاء و أيضا تأليب الرأي العام على المحامين في الوقت الذي يعملون فيه من أجل تحقيق هدف سام ألا وهو ضمان إستقلالية القضاء". وواصل مورو حديثه قائلا " يبدو أن مصالح القضاة قد تضررت بعد الثورة خاصة من ناحية الترقيات ومستقبلهم المهني الشيء الذي جعلهم يتحاملون على المحامين" مضيفا أن "من كان يشكو من مخلفات الثورة لا يجب أن يتهم المحامين بأنهم سبب تعاسته. " وختم محدثنا بنداء إلى مختلف من شككوا في نزاهة المحامين من أجل عودة الأمور إلى نصابها وتفادي الإنقسامات سيما وان مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع.