شهدت المساحات الخضراء خلال العقود الماضية بقبلي تقلص عددها إما لإلغائها أو بسبب استحواذ سماسرة العقار على البعض منها حتى أضحت محل طمع للكثيرين.. صيفا يقيم المتساكنون الليل خارج منازلهم بالحدائق أوالمتنزهات وهي الرئة التي تزوّدهم بالأوكسجين للارتفاع المفرط لدرجات الحرارة نهارا وحتى ليلا واشتداد لفح الهجير ورياح "الشهيلي". أعطت المجالس المتعاقبة للبلدية القليل من الأهمية للمساحات الخضراء. فمنتزه الفردوس الذي تمت تهيئته بكلفة خيالية 590أ.د وكان ملاذا لأصحاب المداخيل المتوسطة والضعيفة في ظل الأسعار المشطة بمنتزه رأس العين وطبيعة الخدمات، تحول خلال السنوات الأخيرة بعد غلقه وكرا للمدمنين على المخدرات والكحول رغم احتجاج متساكني حي أولاد يعقوب لدى السلطة الجهوية العابثة الموجوده على بعد 100 متر تقريبا منه، غلق أجبر الأهالي إلى الالتجاء إما إلى حديقة المستشفى الجهوي أومنتزه جودة الحياة بجنعورة الذي هو في حاجة لعناية أكبر إثر إهماله مباشرة بعد الثورة. وهنا بقدر المطالبة بالعناية بمختلف هده الحدائق من طرف المجلس الحالي الذي وجد تركة ثقيلة دون إمكانيات وموارد يبقى دور المواطن محوريا في المحافظة عليها.