وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي دختير ألغى زيارة له كانت مقررة إلى بريطانيا بدعوة من احدى الجامعات خشية اعتقاله فيها بتهمة ارتكاب جرائم حرب..بناء على تشكيات من مواطنين بريطانيين " يساريين متطرفين " وبعضهم من أصل عربي..؟؟ وحسب القانون البريطاني يمكن إعتقال الوزير الاسرائيلي، لان الدعوة التي وجهت له ليست من الحكومة البريطانية وإنما من جامعة بريطانية. وكان لدختير دور في مقتل صلاح شحادة قائد الجناح العسكري لحركة حماس عام 2002. عندما كان يشغل منصب رئيس المخابرات الداخلية "الشين بيت".. حينما شنت الغارة الإسرائيلية التي أسقطت فيها طائرة قنبلة تزن طنا على منزل كان يقيم فيه شحادة مما أدى إلى مقتله و حارسه و15 مدنيا كان عدد كبير منهم أطفالا. الامر لا يتعلق بنادرة اوطرفة.. بل بخبر سياسي صحيح.. يكشف الى اي حد يمكن للفلسطينيين والعرب وانصار السلام خوض معارك اعلامية وسياسية وحقوقية ناجحة.. وان يفضحوا تورط عدد من قادة اسرائيل ووزرائها في جرائم قتل الاطفال والمدنيين وقصف العمارات السكنية والمخيمات الفقيرة في قطاع غزة والضفة الغربية.. على مرأى ومسمع من العالم اجمع.. لكن من بين ما قد يستفز الرأي العام العربي ان هذا الوزير الاسرائيلي المتهم بالتورط في قتل المدنيين عمدا (تحت يافطة مكافحة الارهاب) يمكنه ان يتنقل بكامل الحرية في عدد من الدول العربية والاسلامية وفي عواصم اوربية "تحررية" اخرى تقيم الدنيا ولا تقعدها بسبب حوادث ثانوية وتغض الطرف عن المورطين في انتهاكات صارخة لحقوق الانسان وقتل الاف المدنيين في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان.. وفي بلاد "الواق واق"..