أعلن أول أمس عن اختيار تونس كمركز اقليمي لمؤسسات IBM في 19 دولة (الجزائر ليبيا وتونس إضافة إلى 16 دولة افريقية). وجاء هذا الاعلان في الوقت الذي تحتفل فيه IBM بمرور 100 عام على إنشائها يوم 16 جوان 1911( تواجدت في تونس منذ 1947). وأعلن السيد طارق زرق العيون المدير العام ل IBM شمال وغرب إفريقيا أمس في ندوة صحفية أن" IBM تحتفل ب 100 سنة من التقدم والتجديد، وان المؤسسة ستواصل رفع التحديات المستقبلية وتغيير الطريقة التي يدور بها العالم بفضل ثقة حرفائها وبفضل المتعاملين الاستثنائيين معها." واضاف زرق العيون ان IBM تعد اليوم رائدة التجديد التكنولوجي حيث تتوفر اليوم على 9 مراكز بحوث وان هدفها ليس تجاريا فحسب بل تركز كذلك على التطوير التكنولوجي والمساعدة على البحث العلمي والخلق والتجديد. وقال أن المساعدة على التصرف في المدن هي من اولويات برامج IBM وذلك للحد من المشاكل الكثيرة لحركة المرور وضياع الطاقة والمياه. حيث أن بين 50 و60 بالمائة من الموارد المائية تضيع اليوم في التراب ومن الضروري مراقبة الشبكة المائية كاملة الكترونيا للحد على الاقل بنسبة 30 بالمائة من تسرب وضياع المياه. كما أن المؤسسة تعمل كذلك على نشر منظومة الكترونية تساعد على المراقبة الذاتية لاستهلاك الكهرباء. واضاف ان IBM تونس باتصال في الوقت الراهن مع "الستاغ" و"الصوناد" لوضع هذه البرمجيات التي ستستفيد منها الشركتان وكذلك المواطن. واشار مدير عام IBM أن التحكم في حركة المرور عن بعد من بين اولويات المؤسسة من ذلك أن بعض الدول المتطورة عوضت رجال الامن بكاميراهات وبالتكنولوجيا وكانت النتائج افضل. هذا الى جانب استغلال التكنولوجيا في الحد من الاكتظاظ المروري خاصة أن الأرقام تشير الى أن 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الخام العالمي يضيع في الاختناق المروري. وفيما يتعلق باختيار تونس كمركز اقليمي مغاربي وافريقي، ذكر زرق العيون أن القرار يعتبر ثقة كبيرة في بلادنا. وأن هذا القرار اتخذ من المركز رغم ما مرت به بلادنا من ظروف وقت الثورة. واشار ان IBM تونس تواصل نشاطها بشكل عادي حتى خلال الثورة بل أنها قررت هذه الايام القيام بجملة انتدابات في مختلف الوظائف لديها.