"أنا مستاء جدا من تصريحات عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، على قناة نسمة أول أمس، في حق القضاة، وفي حقي شخصيا باعتباري عضوا في هذه الهيئة.. وقد أرسلت عدلا منفذا للقناة التلفزية طالبا حق الرد".. ذلك ما أكده القاضي مختار اليحياوي في تصريح ل"الصّباح" موضحا: "جئت إلى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وكلي جدية وطموح، للمساهمة في متطلبات وطموحات شباب ثورتنا، ولكني صدمت، أذ وجدت نفسي في هيئة معدة سلفا، ومشحونة باسقاط أي توافق.. فهذه الهيئة التي تم بعثها أساسا لتحقيق أهداف الثورة، هي في الحقيقة "هيئة بن عاشور" فقط، وقد وظفها لخدمة أغراض خاصة بالحكومة المؤقتة، لا علاقة لها بالأهداف الحقيقية والسامية التي بعثت من أجلها، وبذلك فإن عياض بن عاشور ضرب، في العمق، الهيئة والحكومة في ذات الوقت".. وأسأل محدثي، وهو يخاطبني بنبرة رصينة، وفيها كثير من الاستياء والاسف: "ولكن كيف ذلك؟.. فيقول في هذا السياق: "مناورات بن عاشور صارت مكشوفة لكل المهتمين بالشأن السياسي في بلادنا، بل، حتى، للعموم.. وتصرفاته تذكرنا بالعهد البائد.. واني أؤكد أن هناك أيادي وخيوطا خفية، داخلية وخارجية تعبث بأهداف ثورتنا.. ومن موقعي، فإني متأسف كثيرا من مواقف بعض الجمعيات التي بالغت في المساندة اللامشروطة لأخطاء ترتكب داخل الهيئة، وتلك الجمعيات تذكرنا بجمعية سيدة العقربي"...