وقال لافروف «انه من المهم الا يتأخر هذا المسار اكثر مما تأخر وأنه من المهم كذلك أن يتم الاهتمام بالنقاط المفاتيح الأساسية بهدف الوصول إلى اعلان قيام الدولة الفلسطينية قبل نهاية سنة 2008 وأنه على المجتمع الدولي المساعدة على التوصل إلى تسوية نهائية للسلام. وقال وزير الخارجية الروسي أن مسيرة السلام حاضرة على جدول أعمال موسكو وأنه من المهم العودة إلى المفاوضات بين كل من سوريا واسرائيل حول هضبة الجولان وبين اسرائيل ولبنان. وأضاف لافروف بأن عباس صرح أمس بأنه يرفض اتفاقا منقوصا وحدودا موقتة للدولة الفلسطينية وهو ما يتطلب حسب رأيه مزيد الجهود من الاتحاد الأوروبي كما من الدول العربية لدفع المسيرة السلمية. وقال لافروف «نعم نحن مستعدون لاحتضان هذا اللقاء الدولي حول الشرق الأوسط» ولكنه اضاف بانه يبقى من الضروري أن يتم التحضير الجيد لهذا اللقاء بشكل مسبق لدعم تقدم الاتفاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أما عن موقف روسيا من الأزمة النووية الايرانية لاسيما بعد تقرير المخابرات الأمريكية الذي أكد تجميد ايران برنامجها النووي منذ 2003 فقد رد لافروف بأنّ روسيا تواصل إلى جانب الدول الست المعنية بالملف الايراني دعم المفاوضات ودعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال ان الدول المعنية تواصل متابعة تطورات الأحداث وأن روسيا تعتبر أن ايران تتعامل بشكل ايجابي، وعن مستقبل اقليم كوسوفو قال لافروف ان موسكو تؤيد حلا مقبولا لدى كل من بريشتينا وبلغراد وحذر من أية خيارات أخرى قد تشكل منزلقا خطيرا في البلقان وقال إن مجلس الأمن الدولي الوحيد المؤهل للبحث عن حل.. وكانت المحادثات بين الأطلسي وروسيا شهدت حسب ما تسرّب أمس اختلافات كثيرة في المواقف حيث لم تكن كوسوفو نقطة الاختلاف الوحيدة في المواقف وكانت اكثر الاختلافات الحاصلة بشأن منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية في اوروبا التي تعتبرها روسيا تهديدا لأمنها واستقرارها. إلى جانب ذلك جاء البيان الختامي لوزراء خارجية الحلف الاطلسي ليعلن أن العقدة الافغانية لاتزال التحدي الأكبر للحلف الأطلسي حتى الآن وقد اشتمل البيان على تسع صفحات وتضمن 25 نقطة من الارهاب إلى أفغانستان وكوسوفو والعلاقات المتوترة مع روسيا بشأن منظومة الصواريخ الدفاعية ورغم النبرة التفاؤلية للبيان الختامي فإن الأخبار المتواترة قللت من اهميته.. وقد أكد البيان «بأنه مع استعدادات الحلف للاحتفال بمرور 60 عاما على انبعاثه سنة 2009 فإن دول الحلف تؤكد التزامها بمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة للقرن الواحد والعشرين وتوخي سياسة دفاعية قوية لتحقيق أهداف الحلف وحماية شعوبه واراضيه وكان جيمس اباتوراي الناطق باسم الحلف الأطلسي أكد في وقت سابق امس أن افغانستان كان الحاضر الأبرز في محادثات وزراء خارجية الاطلسي وأن افغانستان ستبقى الاولوية الحيوية المطلقة للحلف على المدى الطويل.. من جانبه استبعد وزير الخارجية المصري احمد أبو غيط في تصريح خص به «الصباح» ما نشرته صحف اسرائيلية بشأن تدخل الحلف في غزة وقال ابو الغيط: «هذا امر متروك للفلسطينيين والوضع في غزة الآن غير تقليدي بالمرة وغزة ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية ولذلك من الصعب تصور حضور الحلف في غزة، وقال ابو الغيط لا يمكن للحلف التدخل في غزة بدون موافقة الأممالمتحدة وأنه اذا ما قبل الفلسطينيون بتواجد دولي مؤقت فسيكون قوت متعددة الجنسيات.. يذكر أن يوم أمس كان شهد سلسلة من اللقاءات بين وزيرة الخارجية الأمريكية رايس ونظيرها الروسي بهدف تغيير المواقف الروسية حول ايران كما التقت رايس ليفني وزيرة خارجية اسرائيل وموراتينوس منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.