من المتوقع أن يعقد عدد كبير من الاحزاب التي يعتبرها الملاحظون كبرى التنظيمات السياسية اجتماعا تشاوريا حول الوضع الراهن في البلاد قصد تقريب وجهات النظر والمواقف فيما يتعلق بمردود الحكومة ودعوات البعض لاجراء استفتاء يتزامن مع اجراء انتخابات المجلس التاسيسي. ووفقا لما تحصلنا عليه من اخبار فمن المنتظر أن يحتضن المقر الاجتماعي لاحد الاحزاب اليسارية هذا الاجتماع ومن المنتظر ايضا أن يصدر عن هذا اللقاء بيانا مشتركا يتضمن المواقف التي وقع الاتفاق حولها . وحسب الملاحظين فان هذا الاجتماع سيكون ردة فعل على مجموع الاحزاب السياسية والشخصيات الحقوقية الداعية للاستفتاء يوم 23 اكتوبر. وسيضم هذا الاجتماع مجموعة " ائتلاف 23 اكتوبر " حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة الوحدة الشعبية و حزب الإصلاح والتنمية و حركة النهضة بالاضافة إلى حزب العمال الشيوعي التونسي وبعض الاحزاب الاخرى. فهل سيعرف المشهد السياسي فرزا جديدا يقوم على اساس الدعوة للاستفتاء من عدمه ويعوض البعد الايديولوجي في التحالفات ؟ وهل يتوسع ائتلاف " 23 اكتوبر" ويتحول إلى " 18 اكتوبر" جديد؟