لئن شهدت مختلف الشوارع والأنهج والساحات بالمدينة تقلصا في الانتصاب الفوضوي أياما قليلة بعد عيد الفطر المبارك، فإن الوضع يبدو أنه سائر إلى العودة ولو بهدوء وتدريجيا إلى احتلال مداخل الأسواق والانهج الإستراتجية بالمدينة العتيقة وباب الديوان وباب القصبة وغيرها، وقد عبر عدد من التجار والمواطنين عن تذمرهم من انتصاب الباعة الفوضويين في باب الجبلي وخاصة أمام مداخل سوق الاسماك لعرض مختلف أنواع الخضر والغلال الموسمية بصفة فورية ومقلقة للمارة إلى جانب توقف الشاحنات الحاملة لمنتوجات الصيد البحري أمام السوق أيضا ولمدة طويلة على امتداد اليوم. وذلك رغم الإعلان الصادر عن بلدية صفاقس مباشرة إثر انتهاء شهر الصيام والذي تضمن تنبيها وإنذارا بتطبيق القانون من حجز للسلع وغيرها. فلماذا لا يطبق القانون بحذافيره ولماذا لا ينكب المسؤلون في البلدية على هذا الموضوع وغيره من المواضيع الحساسة والتي تهم المواطن مباشرة بحل الإشكاليات وبصفة فورية على غرار الانتصاب الفوضوي واحتلال المساحات بصفة غير قانونية واستغلال الحدائق العمومية والمساحات إضافة للمقاهي كما هو ملاحظ بمنطقة صفاقسالجديدة إلى جانب ضرورة العناية بشبكة التنوير العمومي وصيانتها بكامل الشوارع والانهج خاصة مع العودة المدرسية والجامعية، إضافة إلى فتح ملف الحديقة العمومية "التوتة" والنظر في صيانة المناطق الخضراء والعناية بها وتوفير أدنى ظروف الراحة لزائريها من العائلات والأطفال ولم لا جلب عدد من الحيوانات. فهل من مجيب؟